الاعلام العبري :إسرائيل قلقة من انهيار النظام السعودي حال الإطاحة ببن سلمان

الجمعة 30 نوفمبر 2018 02:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاعلام العبري :إسرائيل قلقة من انهيار النظام السعودي حال الإطاحة ببن سلمان



القدس المحتلة/سما/

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية ان لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دور كبير في موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه السعودية عموما وولي العهد فيها، محمد بن سلمان، خصوصا، في سياق تهدئة الأجواء في الولايات المتحدة في أعقاب اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي.

وبحسب المحلل العسكري في الصحيفة  يوءاف ليمور، فإنه على خلفية الحملة الإسرائيلية ضد إيران في سورية، "منشغلة إسرائيل في نشاط مكثف من أجل نسج تحالفات دولية وإقليمية تغيّر التوازن لمصلحتها. وبالإمكان الاعتقاد أن التقارير المنشورة في الولايات المتحدة حول المجهود الإسرائيلي الملموس، والناجح، لتهدئة غضب واشنطن على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في أعقاب قضية قضية اغتيال الصحافي في إسطنبول، كان طرف جبل الجليد وحسب في العلاقات بين الدولتين. وإذا أضفنا إلى ذلك التقارير حول تسخين العلاقات مع البحرين، استمرارا للزيارة في عُمان، نحصل على شرق أوسط جديد، أقل سذاجة من ذلك الذي تحدثوا عنه في الماضي، لكنه يستند إلى شراكة إستراتيجية قوية، عسكريا واقتصاديا وتكنولوجيا".

ويوضح المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن "نظرة نتنياهو الإقليمية ما زالت تركز على إيران... وبالنسبة لنتنياهو، فإن السعوديين يزودون مرساة هامة في الخطوات لتطبيق خطة الـ12 نقطة التي طرحها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من أجل عزل النظام في طهران، ومن خلال الأمل بإسقاطه. ورئيس الحكومة بحاجة إلى السعوديين، أيضا من أجل مواصلة دفع تحسين العلاقات مع دول أخرى في الخليج. وزيارة عُمان كانت المحطة الأولى، ويأمل بموصلة الاتصالات مع البحرين أيضا".

وأضاف هرئيل أن "إسرائيل، مثل الأميركيين، قلقة أيضا من إمكانية أن تقود خطوة للإطاحة بولي العهد إلى سقوط النظام (السعودي) في نهاية الأمر". وينبع هذا القلق بالأساس من أن "انهيار نظام القذافي في ليبيا، في العام 20111، أغرق الشرق الأوسط بكميات كبيرة من الأسلحة التي نُهبت من مخازن الديكتاتور. وإذا كانت هذه حانوت صغيرة، فإن السعودية هي سوبرماركت عملاق من الأسلحة والمنظومات القتالية المتطورة والفتاكة، التي ستشكل خطرا كبيرا على إسرائيل في حال وقوعها بأيد غير صحيحة".

علاقات إسرائيل مع أفريقيا

من جهة أخرى، يسعى نتنياهو إلى تعزيز علاقات إسرائيل مع دول أفريقية. فقد زار الرئيس التشادي إسرائيل، هذا الأسبوع، وهي تأمل الآن بتحسين العلاقات مع السودان. وأشار هرئيل إلى أن "إسرائيل تريد بيع الأفارقة سلاحا وتكنولوجيا، وربما تنجح في تقصير مسارات الطيران إلى أميركا الجنوبية، من خلال تحليقها في الأجواء التشادية والسودانية. وفي خلفية ذلك، تتخوف دول شمال أفريقيا من تمدد التنظيم الإرهابي الجهادي بوكو حرام. وهذه ليست مشكلة نيجيريا والنيجر، وإنما مشكلة تشاد وبقدر أقل هي مشكلة لمصر أيضا. ولذلك، فإن الأفارقة مهتمون جدا بكل ما بإمكان إسرائيل أن تعلمهم عن محاربة الإرهاب، وعلى الأرجح أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سينظر بإيجاب إلى توثيق العلاقات بين إسرائيل وجاراتها".

وفي غضون ذلك، يكرر ترامب تصريحاته بأن خطواته في الشرق الأوسط نابعة من استفادة إسرائيل منها، بما في ذلك تبرير تعامله المتسامح مع السعودية ومضاعفة عدد الجنود الأميركيين في سورية، ليصل إلى 4000 جندي، وذلك خلافا لتصريحاته السابقة.

ولفت هرئيل وليمور إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة قد تهدف إلى جذب الناخبين الأميركيين اليهود للتصويت له في انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنهما اعتبرا أيضا أن تصريحات ترامب يمكن أن تكون ضارة للغاية لإسرائيل، لأن مقتل أي جندي أميركي سيؤدي إلى تحميل إسرائيل مسؤولية ذلك، وايضا لأنها "ستبرر التخيلات المعادية للسامية حول سيطرة اليهود على السياسة الخارجية الأميركية. وهذه تصريحات ستعود إلى إسرائيل كسهم مرتد".