قالت حركة فتح: إن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، رئيس لجنة القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة، لم يعد قاسما مشتركا ليترأس اللجنة، بعد مشاركته في "حفلة الخطابة" في السرايا.
وجاء في بيان المتحدث باسم الحركة الدكتور عاطف ابو سيف، أن حضور البطش وكلمته يوم أمس لا تمثل بأي حال لجنة القوى الوطنية والاسلامية، وأنه كان وحيدا في ظل مقاطعة جل التنظيمات الأعضاء في اللجنة، ومشاركته بعيدة كل البعد عن الإجماع الوطني داخل اللجنة.
ودعا ابو سيف، لإعادة التفكير في استمراريته في ترأس اللجنة، معربا عن تقديره لحركة الجهاد الإسلامي والعلاقات الثنائية التي تربطها بحركة فتح، لكنه استدرك: "الا أن مشاركة البطش وتقديمه كمسؤول لجنة القوى الوطنية والاسلامية يثير العديد من علامات الاستفهام حول استمراره في موقعه في اللجنة وهو ما لن نقبل به".
من جانبه قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد في فلسطين داوود شهاب اليوم الأربعاء، إنّه "ليس من حق حركة فتح أن تحدد جدول عمل ولا التدخل فيما ينبغي ان نشارك أو لا نشارك".
وأضاف شهاب أنّ أساليب الترهيب هذه مرفوضة وغير مقبولة وطنياً.
وقال، إنّ حركة الجهاد دعيت لمهرجان تأبين للراحل الشهيد ياسر عرفات ونحن من باب الوفاء لمسيرة الشهداء شاركنا بكلمة إمام حشد جماهيري كبير من أبناء قطاع غزة المحاصرين والمعذبين والملاحقين في قوتهم ومستقبلهم .
وأوضح، ليس من حق أحد ولا من صلاحيات أحد تحديد كيف ما ستكون عليه لجنة القوى الوطنية والاسلامية.
وأكد، أنّ خالد البطش هو رجل العلاقات الوطنية المجمع عليه ، وما تحدث به ابو سيف يعكس رغبات بعض مسؤوليه في تكريس الاستحواذ على المواقع القيادية المختلفة واحتكارها لأنفسهم وهو الامر الذي لا تقبله القوى .
وأشار إلى، أنّ البطش لا ينتظر شهادة من عاطف ابو سيف وأمثاله ، فرصيده الحقيقي هو موقفه الوطني والاحترام الكبير الذي يلقاه من جماهير شعبه وامته وزملائه في مسيرة النضال والعمل الوطني المشترك ومآثره التي يشهد بها كل من عرفه.