نظم قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام ندوة بعنوان "خطاب التسامح ونبذ الكراهية، بحضور لفيف من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية للجامعة، وجمع من الصحفيين الفلسطينيين والمهتمين، وعدد من الطلبة.
خلال كلمته وضح رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام د. احمد حماد أن هدف الندوة هو تسليط الضوء على دور الصحافة في التأثير على الرأي العام، ونشر مبدأ التسامح ونبذ الكراهية في الأوساط الاجتماعية في فلسطين، مشيرًا إلى بعض القضايا التي تواجه الإعلاميين أثناء عملهم من ضغوطات تسعى إلى توجيه عملهم وفكرهم بما يخدم الحزب أو طبيعة العمل المؤسساتي الذي يعملون به ، مشيرًا إلى الكثير من القضايا التي تساهم في نشر ثقافة التسامح عبر بوابات الإعلام و دور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا التي ساهمت وبشكل كبير في نشر الكراهية وخطاب الكراهية في المجتمع الفلسطيني بسبب الانقسام ، متحدثًا عن بعض الدراسات التي أجريتعلى الإعلام الفلسطيني والتي تناولت أساليب الممارسة السلطوية في التحكم بوسائل الإعلام في إطار خدمة الحزم المالك للجهة الإعلامية.
ومن جهته استعرض الصحفي صالح المصري آثار الانقسام الفلسطيني الذي يعد من أسباب نشر خطاب الكراهية في المجتمع الفلسطيني، وأبرز ملامحه الصفحات المتزايدة على مواقع التواصل وتهدف إلى التطلع وبدقة على أخطاء الجهة الأخرى لممارسة التشهير والتغليط وبث روح النزاع.
من جهته أشار المراسل الصحفي في فضائية الأقصى شادي عصفور إلى أننا نعيش خطاب كراهية كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تشكل غالبية استخدامه هذا الخطاب، مقدماً عدة توصيات قد تساعد في وقف نشر الكراهية ونشر ثقافة التسامح موضحاً أن الاعلام الفلسطيني مقارنةً بالإعلام العربي هو الأقل استخدامًا لخطاب الكراهية.
وأوضحت الصحفية أبو حصيرة أنه لا يوجد مفهوم دقيق لخطاب الكراهية بسبب جهل بعض الناس في المجتمع الفلسطيني لمبدا حرية الراي والتعبير, حيث أن هناك تذبذب في مستوى الكراهية في الإعلام الفلسطيني ، وذكرت أن الاختلافات السياسية خلقت خشونة في التعامل بين أفراد المجتمع الفلسطيني بحيث يتم صياغة الأخبار وفقًا للسياسة التحريرية متجاهلين قدسية الخبر من حيث السلامة المهنية, ونوهت إلى افتقار فلسطين لإعلام حر يعرض كافة الأشكال والتيارات السياسية على شاشاته.
اختتمت الندوة بتوضيح بعض وجهات النظر الغامضة حول مفهوم حرية الرأي والتعبير مقابل السلامة المهنية, وكيف يمكن للإعلاميين الناشئين تعزيز دورهم في مواجهة خطاب الكراهية ونشر ثقافة التسامح في المجتمع الفلسطيني.