عند التفكير بموضوع الخيانة، لا بدّ أن يفكّر البعض بالعلامات الواضحة والمرئية المرافقة لها كسهر الشريك لساعاتٍ طويلة، التحدث على الهاتف مع شخصٍ مجهول وغيرها، إلّا أن الواقع أحياناً قد يكون مغايراً تماماً خصوصاً إذا كانت الخيانة مبطّنة وخفية لا يمكن اكتشافها بسهولة.
الخيانة غير الجسدية
إن الخيانة الخفية يمكن أن تحدث أحياناً في العقل وطريقة التفكير بعيداً عن الاتصال الجسدي، أيّ أن الشريك قد يكون عرضةً للتفكير بشخصٍ آخر خصوصاً عند ممارسة العلاقة الحميمة وذلك فقط من خلال تصوّره أمامه، كما أنه وبعيداً عن العلاقة الحميمة، يمكن أن يتعرّض الزوج أو الزوجة إلى التفكير الزائد بشخصٍ آخر والشعور برغبةٍ قويةٍ للتواجد معه والاستمتاع بالوقت سوياً.
الخيانة المالية
هناك نوعٌ خفيّ أيضاً للخيانة التي لا يمكن للشريك الآخر اكتشافها بسهولة ألا وهي الخيانة المالية، فيمكن أن يطلب الشريك بعض المال لشراء فيها بعض الحاجيات اليومية، ولكن في الواقع قد يستخدمها لأمور أخرى لا يوافق عليها الشريك الآخر، فمثلاً قد تطلب المرأة بعض المال لشراء الملابس أو بعض الأغراض المنزلية فيما تقرر استخدامها فجأةً لإجراء البوتوكس أو بعض عمليات التجميل التي يرفضها زوجها.
إفشاء الأسرار الزوجية
إن الخيانة الخفية قد تصل إلى حدود عدم الحفاظ على سرّ وإفشائها كلها للأصدقاء والعائلة المحيطة، فمثلاً وعند التحدث مع الأصدقاء عن موضوع معيّن، ينجرّ الشريك بالحديث إلى أن يفشي بالأسرار الزوجية المؤتمن عليها، لتنتقل بعدها القصص عبر الألسن في الحيّ.
التراجع عن بعض الوعود
يحدّد بعض الأزواج وعوداً مهمة قبل الزواج، كنوعية العمل المناسبة لحياتهما الزوجية معاً، تقسيم المصروف الشهري وغيرها من الأمور، إلا أن الخيانة قد تقع عندما لا يلتزم احدهما بها ويعتبرها غير موجودة في الأساس وهذا ما يعتبر خيانة للوعود وقد يؤدي إلى الطلاق أحياناً.
بعض النصائح
- إن التحدث بصراحة عن كلّ المشاكل التي يمرّ بها الزوجين، هي من الأمور المهمة والضرورية للتخلص منها وإيجاد حلولٍ لها.
- كما والمهم استشارة الطبيب النفسي والخضوع للعلاج الإدراكي السلوكي بغية التخلص الكامل من مسببات الخيانة الخفية وتعلم بعض الطرق للتعامل مع الظروف المحيطة.
