كتب محلل الشؤون العربية، في صحيفة "هآرتس" العبرية، "تسفي برئيل" صباح اليوم الاثنين، أن المشاركة الجماهيرية الواسعة بتظاهرات مسيرة العودة، حتى أخر جمعة لها، كانت بمثابة رسالة مهمة لإسرائيل.
وقال المحلل، إن النتائج المترتبة على هذه المشاركة الواسعة، جعل إسرائيل تدرك، انها فشلت في خلق حالة تمرد جماهيري ضد حماس، بواسطة الحصار وفرض العقوبات.
وأضاف المحلل، إن الطريقة الإسرائيلية المتبعة قديما مع حركة حماس بغزة، من حصار وفرض عقوبات، لم تعد تلائم الواقع.
وكشف المحلل، أن إسرائيل اعتمدت على نظام العقوبات الدائم لقطاع غزة، لتحريك السكان للتمرد على حركة حماس، واسقاط حكمها.
وبحسب المحلل برئيل، فإن إسرائيل لم تتخلى عن طريقة العقوبات الدائمة، وبعد فشلها في الطريقة الأولى، اعتمدت توجيه طريقة العقوبات الدائمة نحو التنظيم نفسه، وليس نحو السكان.
ووفقا للمحلل الشؤون العربية بالصحيفة، فأن كلتا الطريقتين فشلتا، ولم تحقق إسرائيل أهدافها في اسقاط حكم حماس بقطاع غزة.
وأشار المحلل الإسرائيلي، الى أن الجمهور الغزاوي، الذي تم الرهان عليه لإسقاط حكم حماس بغزة، أصبح هو القوة المركزية التي حركت المياه الراكدة، وهو الذي وقف خلف إيصال حماس وإسرائيل الى مباحثات التهدئة، بدلا من اسقاط حكم حماس.
وتابع المحلل، هذه التهدئة، تهدف الى رفع الحصار عن غزة، وفتح المعابر بالقطاع، وخلق فرص عمل جديدة للآلاف السكان بالقطاع.
وختم المحلل بالقول، أن الصراع لم يعد بين حماس وحدها وإسرائيل، بل بين إسرائيل وجمهور كبير أثبت قوته في الميدان.
رابط مختصر