رصدت لجنة دعم الصحفيين في تقرير لها، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي 2018، وأظهر التقرير أن قوات الاحتلال ارتكبت (705) من الانتهاكات، أقدمت خلالها على اعتقال ما يقارب (89) صحفياً، وتمديد وتأجيل وإصدار أحكام بحق(59) آخرين.
وأوضحت اللجنة في تقريرها نشرته اليوم الجمعة ، أن قوات الاحتلال توسعت في جرائمها بحق الصحفيين والإعلاميين مستخدمة وسائل قتالية حربية والتي طالت استشهاد صحفيين اثنين أصيبا برصاص من نوع متفجر هتك كافة أعضائهما الداخلية، خلال تغطيتهما مسيرة العودة على حدود قطاع غزة والتي بدأت في أواخر شهر مارس 2018 وهما: ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسنين.
وأدانت اللجنة، إقدام قوات الاحتلال على الاعتداء على الصحفيين خلال تغطيتهم لأحداث مسيرات العودة، واعتبرتها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنع الشعب الفلسطيني عن مطالبته بحقوقه الوطنية.
ودعت اللجنة، المؤسسات الإعلامية والحقوقية الفلسطينية بالعمل بشكل موحد بآليات محددة من أجل المطالبة بضرورة معاقبة الاحتلال "الإسرائيلي" على انتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين، وتحديد الآليات، ونقل معاناة الصحفيين موحدين بصوت واحد لكل أنحاء العالم.
وطالبت اللجنة، المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على "إسرائيل" من خلال الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، ووقف اعتقال الصحفيين من قبل الاحتلال، لاسيما وان كافة المواثيق والاعراف الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط.
وأكدت اللجنة، أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
كما طالبت، الاتحاد الدولي للصحفيين لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه وتعليق عضويتها في الاتحاد الدولي للصحفيين.
وأكدت اللجنة أن الإفلات من العقاب يعطي الضوء الأخضر للاستمرار في الانتهاكات، داعية إلى ضرورة توفير آليات عملية وبرنامج واضح لتحديد الخطوات التالية في تنفيذ المسؤولية عن الحماية الواجبة على جميع الأطراف الفاعلة ذات الصلة في المجال.
