قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمد نزال، إن اللغة التي يستخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب غير مقبولة في التعامل مع الأمور المعقدة بشأن اتفاق غزة.
وأشار نزال، إلى أن قضية فلسطين ليست قضية جديدة بل قضية مضى عليها 77 عاما، وبالتالي إذا أراد الرئيس الأميركي أن يجد حلا للقضية فينبغي أن يدرك أن جميع من سبقه فشل فشلا ذريعا في ذلك وسبب الفشل يتمثل في أن الإدارة الأميركية ليست عادلة ومنحازه لاستمرار وبقاء الكيان الإسرائيلي وتفوقه على جيرانه وعلى الآخرين والتعامل معهم باستعلاء وفوقية وعنصرية.
وشدد نزال لفضائية “الغد”، على أن من يريد حل أزمة قطاع غزة ينبغي أن يتحلى بالموضوعية والإنصاف والحكمة، موضحا أن هذه أمور لا تتمتع بها الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب والتي لجئت لمنطق التهديد الذي يعبر عن الفشل الذريع وخيبة الأمل من لقاء نتنياهو الذي ليس هو الأول ولن يكون الأخير.
وأوضح أن هناك خيبة أمل لدى الأطراف المفاوضة التي تراهن من أن الإدارة الأميركية يمكن أن تقوم بدور إيجابي وموضوعي في تنفيذ اتفاق غزة، موضحا أن لقاء ميامي بحضور أطراف دولية مهمة هي مصر وتركيا وقطر وهي على اتصال بجميع الأطراف ومنها المقاومة الفلسطينية وكانت تعول أن يمارس الرئيس ترمب ضغوطا على نتنياهو حتى يستجيب علي الأقل للحد الأدني الذي يمكن للخطة أن تنتقل من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إنه من المؤسف أن الإدارة الأميركية تدعو للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة دون أن تقوم بخطوات فعالة تجاه حكومة الاحتلال التي يرأسها اليمين الصهيوني بشقيه العلماني والديني.
وقال محمد نزال: “اتفاق غزة سيظل متعثرا ولن ننتقل إلى المرحلة الثانية، فمن المفترض أن تفتح المعابر لإدخال المساعدات والمعابر لم تفتح مفترض الانتقال للمرحلة الثانية لكن لم يتم الانتقال للمرحلة الثانية وحتى الآن لم يتم الانتهاء من المرحلة الأولى، حيث أن نتنياهو لا يريد لاتفاق غزة أن يتم إلا وفق المقاييس التي يريدها هو لأسباب تتعلق به شخصيا ولأسباب تتعلق بمشروعه الفكري السياسي خصوصا وأننا اقتربنا من الدخول للمرحلة الانتخابية للكيان الإسرائيلي”.
وأوضح نزال أن هناك حسابات داخلية يضعها نتنياهو تتعلق بمصير وجوده السياسي من جهة وتتعلق بمستقبل رئاسته للوزراء في مرحلة أخرى، وعليه فإن السلوك الذي يسلكه نتنياهو إذا لم يتم ردع سلوكه هذا من قبل الإدارة الأميركية فستبقى الأمور متعثرة بشأن اتفاق غزة.