الديمقراطية تدعو بريطانيا للتراجع عن خطأها التاريخي

الخميس 01 نوفمبر 2018 10:09 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة/سما/

: دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحكومة البريطانية إلى التراجع عن خطأها التاريخي وتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية وتقديم اعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني عن كل المآسي التي نتجت عن وعد بلفور وسياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصري.

وطالبت الجبهة في بيان صدر مساء اليوم الخميس، إلى تعويض الشعب الفلسطيني عن كل المعاناة طيلة قرن من الزمن، وتصحيح ذلك بسياسة جديدة تعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني في مطالبه الوطنية المشروعة والاعتراف بحقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه بتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وقالت الجبهة لمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم: غدا هو اليوم الأول بعد العام المئة على مرور وعد بلفور الذي كان بداية رحلة المعاناة الفلسطينية والتي ما زالت متواصلة حتى اليوم بالاحتلال والقتل والتهجير والاعتقال وغير ذلك من تداعيات لم ولن تنتهي الا بإزالة هذا الوعد ومفاعيله السياسية والقانونية وتمكين شعب فلسطين من العيش بسلام فوق ارضه محررة من الاحتلال والاستيطان ومن كل اشكال الهيمنة والاستعباد.

وقالت الجبهة: في مثل هذه الايام كانت فلسطين على موعد مع أبشع جريمة شهدها التاريخ بوضع بلد وأرض وشعب تحت مجهر العدوان الاستعماري عندما تواطأت الحركة الصهيونية مع الاستعمار الغربي لاحتلال فلسطين وجعلها قلعة متقدمة لهذا الاستعمار تحقيقا لمصالحه السياسية والاقتصادية وجعل هذه المنطقة تعيش في دوامة صراعات لا تنتهي.. فيما الشعب الفلسطيني لا زال يدفع فاتورة هذا التحالف الاستعماري الذي بدأ قبل عام 1917عندما منحت بريطانيا اليهود حقا بإقامة "وطن قومي" في فلسطين.

ومنذ ذلك التاريخ ومسلسل المأساة الفلسطينية ما زال متواصلا، لكن بفعل صمود الشعب الفلسطيني ونضاله وانهار الدماء التي سالت، تهاوت سياقات الخطاب الاستعماري الصهيوني لفلسطين، وتداعت رواية الحقد المتمثلةً في أسطورة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وسجل الشعب الفلسطيني في صفحات تاريخه النضالي المزيد من التضحيات، على درب مسيرة الكفاح المتواصل من أجل استعادة حقوقه الوطنية.