أشار وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، صباح اليوم إلى قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وإلغاء الاعتراف بالدولة، قائلًا "هذه أخطاء فادحة وفي العام الأخير، كانت رام الله تتطرف وتتطرف وتقوّض كل محاولة للتسوية ورغبتهم بتجويع غزة مزعجة".
وبحسب أقواله لإذاعة الجيش "هم لا يفوّتون أية فرصة لارتكاب الأخطاء؛ هذا مقلق، هم مستمرون بهذا الاتجاه ويشدون الحبل، يحاولون تعقيد المنطقة وينجحون". لابدّ من الإشارة إلى أنه رغم إعلانهم في منظمة التحرير الفلسطينية بأن القرار سيبقى ساري المفعول إلى أن تعترف إسرائيل بحق قيام دولة فلسطينية في حدود 67 مع القدس الشرقية كعاصمة لها؛ إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها منظمة التحرير الفلسطينية قرارًا كهذا.
كما أن وزير المالية السابق، رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، تطرّق للقرار، وكتب في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن "قرار السلطة الفلسطينية بتعليق اعترافها بإسرائيل أضحوكة بائسة. من وجهة نظرنا، يستطيع أبو مازن ألا يعترف أيضًا بالشمس، وباختراع الدولاب وبقوة الجاذبية! أقمنا هنا دولة عظيمة وبأيدينا ودون طلب شيء من أحد، وسنستمر في بناء إسرائيل كدولة قوية ومنيعة، وعندما يقرر الفلسطينيون الاعتراف بالواقع فهم مدعوون للاتصال به".
وقد حمّل المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حركة حماس المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الفصائل، وعن إفشال المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وكان الرئيس أبو مازن قد هاجم أول أمس سياسات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بقوله "مشروع صفقة القرن مستمر. القدس الشرقية وفلسطين ليست للبيع". إضافةً إلى ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني أن "رواتب شهدائنا وأسرانا خط أحمر".
هذا وأكد أبو مازن في خطابه على أنه "لا دولة في قطاع غزة ولا دولة بدون قطاع غزة"، وأضاف: "هذه أرضنا وفقًا للمجتمع الدولي، المستوطنات ليس شرعية. نحن الكنعانيون الذين ولدوا في هذه الأرض، سنحيا عليها وندفن فيها، لن نتنازل عن قرارات المجتمع الدولي. المستوطنات ليست شرعية منذ الحجر الأول".


