اوضح الرئيس البرازيلي المنتخب يائير بولسونارو في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" الاسرائيلية بأن تعاطفة وتأييده لإسرائيل ووعوده بما يخص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة ليست حيل انتخابية، مؤكدا جديته بتنفيذها.
وأشار بولسونارو الى انه زار إسرائيل قبل عامين وينوي زيارتها مجددا، وقال بولسنارو في اول مقابلة صحافية له بعد انتخابه، انه على علاقة طيبة وقوية مع سفير إسرائيل في البرازيل الذي زاره هذا الأسبوع مرتين ، وأشاد بولسونارو بالمعاملة الإسرائيلية الحارة له. معبرا عن حبه لإسرائيل والشعب الإسرائيلي، ووعد بتعزيز التقارب والتعاون بين الجانبين بعد تنصيبه في عام 2019 .
واعتبرت البرازيل دوما بانها جوزة قاسية صعبة التقشير بالنسبة لإسرائيل، وميولها الطبيعية دائما كانت موالية للفلسطينيين. بالرغم من العلاقات الاقتصادية والثقافية الجيدة، لكن من ناحية سياسية العلاقات كانت باردة. في تشرين ثاني/نوفمبر 2009 زار الرئيس شمعون بيرس البرازيل وبعد عام زار الرئيس السابق دي سيلفا لولا إسرائيل.
وخلال المقابلة تعهد بولسونارو بتحقيق وعوده الانتخابية بنقل السفارة الى القدس والاعتراف بها عاصمة لاسرائيل وقال :"إسرائيل دولة ذات سيادة، إن قررتم ما هي عاصمتكم، سوف نسير وفقا لهذا. عندما سألوني خلال الحملة الانتخابية ان كنت سأقوم بهذا، اجبت بالإيجاب، فمن يقرر عاصمة إسرائيل هي إسرائيل نفسها، ليس شعوب أخرى".
وبما يخص السفارة الفلسطينية في البرازيل قال :"بما يخص السفارة الفلسطينية بالبرازيل، لقد بنيت قريبة جدا من قصر الرئيس.. لا يمكن لاي سفارة ان تكون قريبة الى هذا الحد من قصر الرئيس، لذلك ننوي نقلها من مكانها ولا يوجد طريق أخرى برأيي. بالإضافة لذلك، فلسطين قبل كل شيء يجب ان تكون دولة حتى يكون لها حق بوجود سفارة لها".
وبخصوص التصويت لصالح إسرائيل في المحافل الدولية قال بولسونارو :"يمكنك ان تثق بان صوتنا سيكون لصالحكم في الأمم المتحدة. انا اعرف انه في كثير من المرات يكون التصويت رمزي، لكنه يساعد بتعريف الموقف الذي تتبناه الدولة، يجب أن تثقوا وتعتمدوا على صوتنا بالأمم المتحدة وتقريبا باغلب القضايا التي تتعلق بإسرائيل".
وحول نجاح الحزب الجارف بالانتخابات والذي كان يملك مقعدا واحدا في البرلمان الى 52 مقعدا ، قال ان هذا بفضل عمل دؤوب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصل أعضاء الحزب الى كل نقطة بالبرازيل للتواصل مع المواطنين والحصول على ثقتهم وتعاطفهم، ونجحنا بفارق أصوات كبير.
وأشاد بولسونارو بالديكتاتورية العسكرية في الماضي، وأعرب عن دعمه للتعذيب، وهدد بسجن او طرد من الدولة اعداءه السياسيين. ونجح بالانتخابات من خلال تضامنه للعداء العام تجاه الأوضاع في البرازيل- البلد الذي تتزايد فيه الجريمة كل عام ، ويعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العامين الماضيين. ووضع بولسونارو نفسه بديلا لهذا الواقع.
وأفادت به صحيفة فولحا المحلية الاربعاء.من المتوقع ان يزور رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البرازيل لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب يائير بولسونارو، الذي يرتبط مع اليمين المتطرف.
وأفادت صحيفة هارتس نقلا عن مسؤولين في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن احتمالات زيارة نتنياهو للبرازيل عالية.
وهاتف نتنياهو بولسونارو مباركا فوزة في الانتخابات قبل أيام وقال:"انا متأكد من ان اختيارك سيوصلنا الى صداقة مذهلة بين الشعبين وستقوي العلاقات بين البرازيل وإسرائيل" وأضاف:"نحن ننتظر زيارتك الى إسرائيل". وفي وقت سابق، قال مسؤول سياسي إسرائيل بان إسرائيل ستصبغ باللون الأزرق والأبيض.
