شيعت جماهير غفيرة، اليوم الاثنين، جثامين ثلاثة شهداء أطفال اغتالتهم طائرة استطلاع إسرائيلية الليلة الماضية على حدود شرق المنطقة الوسطى لقطاع غزة.
واستهدف الصاروخ الأطفال الثلاثة (خالد أبو سعيد – عبد الحميد أبو ظاهر- محمد السطري) وحولهم إلى أشلاء، ما صعّب التعرف عليهم في بداية الحدث.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إلى الشرق منها في منطقة وادي السلقا، حيث يقطن الأطفال الثلاثة الذين ألقت عوائلاتهم نظرة الوداع الأخيرة على جثامينهم قبل أداء الصلاة عليهم ودفنهم في المقبرة بالمنطقة ذاتها.
ورُفع العلم الفلسطيني خلال الجنازة التي ردد فيها المشيعون شعارات تطالب المقاومة الفلسطينية بالرد على جريمة اغتيال الأطفال الثلاثة.
وحمل أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي في كلمة له خلال التشييع، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن دماء الأطفال الثلاثة ودماء أبناء الشعب الفلسطيني، مشددا على أن "هذه الدماء لن تذهب هدرا، وأن المقاومة يدها طويلة بكل أذرعها ولن تقف مكتوفة الأيدي وعليها أن تنتقم لدماء الشهداء".
وقال "ليس غريبا على الاحتلال أن يقتل الأطفال غدرا، فهذه طبيعته في قتل النساء والرجال والأطفال في مسيرات العودة وفي كل مكان".
من جانبه قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن أقل ثمن يمكن للاحتلال دفعه بعد هذه الجريمة هو كسر الحصار ولن تمنعنا جرائم الاحتلال من مواصلة المسيرات التي ستستمر بطابعها الشعبي وسلميتها، مؤكدا على أنه لن يسمح للاحتلال بعسكرة الحراك الشعبي.
وأضاف "المقاومة ستحمي هذه المسيرات ولن تترك الاحتلال يتغول على دماء أبناء شعبنا".
وخرجت مسيرات عفوية في شوارع قطاع غزة الليلة الماضية لمطالبة المقاومة بالرد على جريمة اغتيال الأطفال الثلاثة.