تغرق الحياة الزوجية أحياناً في الكثير من المشكلات التي تنشب مخالبها في جسد العلاقة الزوجية، وتنشر أجواء من التوتر والضغوط النفسية بين طرفي هذه العلاقة، وتجتثّ منها عوامل الاستقرار والسعادة.
ولكي يتفادى الزوجان تمزق شرنقة حياتهما الزوجية، وتفاقهم حالة التوتر بينهما، يصبح من الضروري اتخاذ المزيد من الإجراءات الإسعافية. لذا فقد أورد موقع " مارك ميريل" الإلكتروني 5 إجراءات تنتشل الزوجين من مستنقع التوتر وتساعدهما على حل خلافاتهما، على النحو التالي:
1- أقلع عن توقعاتك الغير واقعية
لا أحد منا يتسم بالكمال، ومن غير المعقول أن نتوقع من شريك حياتنا أن يتحلى بكافة الصفات الحميدة، وأن يتصرف على النحو الذي يرضينا على الدوام. لذا لا بد من أن نتقبل نصفنا الآخر بغض النظر عن بعض المنغصات التي تمر بها علاقتنا معه.
وفي بعض الأحيان يتخذ أحد طرفي العلاقة الزوجية من بعض السمات السلبية لدى الطرف الآخر ذريعة لافتعال المشاكل، كرائحة الفم الكريهة مثلاً، أو عدم مقدرة الشريك على كسب المزيد من المال، أو التقصير في العناية بالأولاد، وعوضاً عن خلق جو من التوتر في المنزل بسبب تلك الأمور، ينبغي على الطرفين حل الأمور العالقة بينهما عبر نقاش عاقل وبنّاء، واتباع آلية حوار فعالة تخرجهما من هذا النفق المظلم.
2- تجنب المقارنة مع الآخرين
يعمد بعض الأشخاص إلى مقارنة حياتهم الزوجية مع حياة الآخرين، ما يدفعهم للوقوع في شَرَك المشاكل، ويولّد لديهم شعوراً بالغيرة والحسد تجاه ما يملكه الآخرون. ومن هنا تبرز الحاجة إلى أن يتحلى طرفا العلاقة بالرضى والقناعة بما يملكانه، وأن يحاولا تحسين ظروفهما المعاشية، وإيجاد حلول فعالة لمشاكلهما الزوجية بشكل يخفف من حدة التوتر بينهما ويجعل علاقتهما أكثر استقراراً وديمومة.
3- لا تتذرع بانشغالك بالعمل
من المعروف بأن الانشغال بأعباء العمل ومسؤوليات الحياة الأخرى قد يشكل عامل توتر بين الزوجين، ويوسع الهوّة بينهما إلى درجة تؤدي لفتور العلاقة وعزوف أحد الطرفين أو كلاهما عن التواصل بشكل سليم فيما بينهما. ومن هنا تبرز الحاجة إلى أن يخلق الزوجان فرصاً تمنحهما إمكانية التواصل والتفاعل سوية بشكل يقرب المسافات بينهما ويعيد الدفء إلى علاقتهما. ومن بين الأشياء التي قد تعزز قنوات التواصل بين الزوجين، ممارسة نشاطات مشتركة، أو السفر، أو تخصيص وقت يعمل فيه الزوجان على مشروع يحسن حياتهما.
4- تجنب مناقشة المشاكل وأنت متعب
يحاول الكثير من الأشخاص مناقشة مشاكلهم مع شركاء حياتهم، في أوقات يشعرون فيها بالإجهاد والتعب، وخاصة قبل النوم، وهذا يؤثر بشكل سلبي على قراراتهما وعلى أسلوب النقاش الذي يتبعانه، فالتعب عادة ما يدفع المرء لردود أفعال متوترة قد تفاقم المشكلة عوضاً عن حلها.
لذا، ينصح الخبراء، الزوجين بمناقشة الأمور العالقة بينهما بعد الاستيقاظ من النوم، وعندما يشعرون بالراحة والهدوء.
5- تجنب الإنفاق بطريقة لا تناسب دخلك
بحسب دراسات عديدة، فإن سوء إدارة المسائل المالية، عادة ما يكون المصدر الرئيسي لنشوء المشاكل المالية، والتي تؤدي بدورها إلى نشوء حالة من التوتر بين الزوجين.
وينصح الخبراء، الأزواج باتباع خطة إنفاق حكيمة تتناسب مع دخلهم المادي، لتفادي الوقوع في مشاكل مالية قد تؤثر بشكل سلبي على علاقتهما.