أكد محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين إن حركة حماس قد أصبحت أداة رخيصة بيد اسرائيل وأمريكا تنفذ صفقة القرن بمنتهى البشاعة وبمنتهى الوقاحة ، وتنتزع قطاع غزة من الجسد الفلسطيني عبر استمرار انقلابها على الشرعية الفلسطينية قبل احد عشر عاما .
وأضاف الهباش خلال خطبة الجمعة في مسجد الشهيد ياسر عرفات " الضريح " بمقر الرئاسة في مدينة رام الله ان ثوابت حركة حماس أصبحت سولار ودولار ونسيت القدس وفلسطين وضرورة انتهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة ، مضيفا انها اي حماس تتاجر بدماء الشهداء للحصول على بضعة ملايين لتمزيق الجسد الفلسطيني وإضعافه .
وأكد قاضي القضاة ان مشكلتنا في قطاع غزة ليست مع العرب او بسبب العرب وانما تكمن المشكلة الأساسية أن غزة وقعت بين مطرقة الاحتلال وسندان حماس وكلاهما يتآمران على غزة وعلى القضية الفلسطينية وكلاهما ينفذان كل دوره في صفقة تصفية القضية الفلسطينية المسماة " صفقة القرن " ، مؤكدا ان شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لن يقبل باستمرار الانقلاب واختطاف قطاع غزة وستعود غزة وأهلها لحضن الشعب الفلسطيني والشرعية الفلسطينية بعد ان يتخلصوا من هذا العار ومن الإنقلاب، وأضاف قائلا : " حركة حماس تخلت عن الشعب الفلسطيني وتحولت الى حركة دينها وإلهها الدولار " ، مشيرا ان مشكلتنا ليست مع أهل غزة الذين هم جزء اساسي وأصيل من مكونات شعبنا الفلسطيني وسنحمي مشروعنا الوطني وسنحمي أهلنا في غزة بكل الوسائل، مؤكدا أن إنهاء كيان حماس هو فريضة شرعية وضرورة وطنية لكي نذهب جميعا الى تحرير القدس ولن نقبل أبدا باستمرار هذا الوضع وهذا الفصل الأسود من تاريخ شعبنا .
واعتبر الهباش ان تصريحات قيادات حماس التي اعتبرت ادخال شحنات من السولار هو ثمرة لدماء الشهداء التي سقطت على تراب غزة هو إهانة لتضحيات شعبنا ودماء أبناء الزكية مشيرا ان دماء شهدائنا لا تزهر بحفنة من السولار وإنما بتحرير القدس من الاحتلال ونيل شعبنا حريته واستقلاله والتخلص من هذا الاحتلال الظالم ، منوها أن حركة حماس أصبحت أداة بيد الآخرين وتبيع مواقفها لكل من يدفع وتاريخها خير شاهد على ذلك من تبديل للمواقف والولاءات .
وأكد قاضي القضاة ان القضية الفلسطينية ستبقى حية رغم كل محاولات الاحتلال طمسها وإنهائها ورغم تهديداته المستمرة بتهجير أهلنا الصامدين في الخان الأحمر، مشيرا ان دولة الاحتلال ربما تستطيع ان تفعل أي شيء كما فعلت من قبل وفصلت قطاع غزة عن الجسد الفلسطيني وسلمته للإنقلاب وان تفرض علينا الحصار وان تقتلنا وتسجننا ولكن لن تستطيع ان تمحي اسم فلسطين من الوجود فالقضية الفسطينية عمرها أكثر من مائة عام ولم تخفت ولم تنهي وفشلت كل مشاريع الاحتلال أمام صمود شعبنا وتمسكه بأرضه ومقدساته.