تابعت وزارة الخارجية والمغتربين بإهتمام كبير الرسالة التي بعث بها 112 عضو كونغرس إلى وزير الخارجية الأمريكي " مايك بومبيو "، مطالبين الإدارة الامريكية بالتراجع عن وقف دعم الأنوروا ومستشفيات القدس وإعادة برمجة المساعدات الخارجية الثنائية بعيداً عن الضفة الغربية وقطاع غزة، لما يسببه ذلك من ( تهديد استقرار المنطقة وتقويض قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تسيير المفاوضات ) وفقاً للرسالة. تعتبر الوزارة أن تلك الرسالة إشارة مهمة تعكس وجود أصوات ناقدة لقرارات الحكومة الأمريكية وغير راضية عن سياسات الإدارة الشرق أوسطية، خاصة إذا كانت هذه الأصوات الناقدة خارجة من الكونغرس الأمريكي.
ترى الوزارة في هذه الرسالة بادرة إيجابية وخطوة في الإتجاه السليم لتصحيح المسار، وتأمل أن تنضم مجموعات أخرى لهذه المجموعة ليرتفع صوت الشعب الأمريكي في معارضة مواقف إدارته المعادية لشعبنا وحقوقه ومقدراته، وتأمل أن تتعزز تلك الخطوة بخطوات أخرى، إذ أن كتابة رسالة ليس كافياً لتحقيق الضغط المطلوب على الإدارة الأمريكية للتراجع عن تلك القرارات.
جدير بالذكر هنا أن السيد الرئيس محمود عباس أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن مطالبتنا في حينه لحوار إستراتيجي مع الكونغرس الأمريكي الذي وللأسف الشديد لا زال يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية " منظمة إرهابية "، وعليه نرى ضرورة توجه الكونغرس نحو مراجعة أعمق في طبيعة العلاقة مع فلسطين، الذي يجب أن تتوج بتغيير موقف الكونغرس من منظمة التحرير الفلسطينية، وإلغائه كافة القوانين التي صدرت عنه والمرتبطة بتلك النظرة.