قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن فترة الحصار شهدت تعزيز مكانة قطر وترسيخ دورها كشريك فاعل إقليمياً ودولياً، مؤكدا إن هناك محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أمير قطر: "إن المجتمع الدولي أدرك زيف المزاعمِ، التي روِّجت ضد بلدي لتبرير الإجراءات المدبرة سلفاً" مشيراً إلى أنه "بعد مرور أكثر من عام على حصار قطر، تكشّف وجود افتراءات بهدف افتعال الأزمة".
وبين أنه "من غير الطبيعي أن يؤدي الاختلاف بشأن قضايا إقليمية لشل فاعلية منظمة إقليمية، وتجاوبنا وما زلنا مع جميع مساعي الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء أزمة الحصار".
وذكر الشيخ تميم أن حصار قطر أضر بسمعة دول مجلس التعاون وأدى إلى شلل المجلس نفسه.
وحول القضية الفلسطينية، قال الشيخ تميم بن حمد، أن بلاده "لن تألو جهداً في تقديم الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني".
وتابع قائلاً في هذا الصدد: "نشهد محاولات لتصفية قضية فلسطين بتفصفية قضايا الحل الدائم، ولا يمكن حل الصراع العربي الإسرائيلي دون حل عادل ودائم لقضية فلسطين".
وأكد أن تدهور الأوضاع في فلسطين ومن حصار لقطاع غزة، واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية، ينذر بعواقب وخيمة.
كما أكد أن قطر حافظت على صدارتها لدول المنطقة، خصوصاً مجالات الأمن الإنساني والتنمية.
وفي الشأن السوري، هاجم الشيخ تميم بن حمد، نظام بشار الأسد وقال إن المجتمع الدولي يقف عاجزاً لحل الأزمة السورية، مضيفاً أن "الشعب السوري يشعر بالقلق والإحباط من أن جرائم القتل الجماعي والتعذيب في السجون، قد تصبح ممارسة يألفها المجتمع الدولي".
وأضاف أن "عدم محاسبة النظام السوري على الحرب التي يشنها على شبعه، يفرغ القانون الدولي وشرعية حقوق الإنسان من أي معنى، وستكون لذلك أثار وخيمة على القيم السائدة في عالمنا".
وطالب أمير قطر المجتمع الدولي بسرعة التوصل لحل سياسي وفق بيان جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن، يضمن تطلعات الشعب السوري بالحرية والأمن.
