ستعود بعثة الجيش الإسرائيلي برئاسة قائد سلاح الجو، اللواء عميكام نوركين صباح الجمعة، قادمة من موسكو، بعد تباحثها هناك بإسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية.
وعرض أعضاء الوفد لقائد سلاح الجو الروسي، ومسؤولين آخرين في أجهزة الأمن الروسية، النقاط الرئيسية بتلخيص التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، بشأن الحادثة.
كما وعرض الوفد الإسرائيلي، "محاولات إيران للتموضع في سوريا، ولنقل أسلحة استراتيجية، إلى حزب الله" اللبناني.
وما زالت الحلبة السياسية في إسرائيل، متخوّفة من أن تؤثر الحادثة سلبا، على "حرية التصرف التي منحتها روسيا لإسرائيل، في الأجواء السورية".
وقال المشرّع المعارض عوفر شيلاح، إن "روسيا تحذرنا وتحذر العالم أجمع، أنه قد ولّت الفترة التي كانت سوريا مُهملة، وعمل كل واحد فيها ما يحلو له".
ورأى شيلاح في حديث إذاعي، أن ذلك "يستوجب من إسرائيل وحلفاءها في المنطقة، العمل على إقناع الولايات المتحدة للتدخل في التسوية السورية، لتخلق توازنا مع روسيا في العملية السلمية هناك".
وأضاف شيلاح أن بلاده "تنشط في سوريا منذ 7 سنوات"، منتقدا المستوى السياسي في إسرائيل قائلا "لكن في الفترة الأخيرة أصبحنا نسمع تصريحات مفاخرة وعبارات غير مسؤولية، مثل أننا نفذنا 200 ضربة في سوريا".
وأشار شيلاح إلى أن هذه التصريحات، "تعكس الأجواء في الكبنيت" (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، للشؤون الأمنية والسياسية).
إلى ذلك، تباحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومجلس الأمن القومي في موسكو، بالقضايا المتعلقة لأمن الجيش الروسي في سوريا، في أعقاب إسقاط الطائرة.
وقال الناطق بلسان الكرملين ديمتري بيسكوف، إن المداولات ركّزت على "تعزيز أمن الجيش الروسي في سوريا".


