قال وزير العمل في حكومة الوفاق الفلسطينية مأمون أبو شهلا أن القيادة الفلسطينية مقدمة على مرحلة قد تصل إلى "قطيعة" مع اسرائيل، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن بدلا من ذلك.
وقال أبو شهلا لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "القيادة الفلسطينية مقدمة على مرحلة قد تصل إلى قطيعة مع الجانب الإسرائيلي، وأن العلاقة مع الأردن يمكن ان تحل الكثير من المشاكل التي تواجهنا في المستقبل كالوقود والطاقة والكهرباء".
وجاءت تصريحات ابو شهلا بعد محادثات جرت في عمان (الاثنين) بين مسئولين فلسطينيين واردنيين تناولت تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات فضلا عن زيادة التبادل التجاري بين الجانبين.
وأضاف أبو شهلا وهو أحد أعضاء الوفد الفلسطيني الذي شارك في المباحثات، أن "الجانب الفلسطيني قطع شوطا طويلا مع الجانب الأردني بشأن ذلك ووصلنا إلى قناعات بالإمكان إيجاد حلول في هذا الاتجاه".
ولفت أبو شهلا، إلى "الجانب الفلسطيني يتوقع معوقات كثيرة من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي لا بد من خوض المعركة والتي ستحقق أغراضها".
وأكد الوزير الفلسطيني، وجود تعاون فلسطيني أردني في كثير من القضايا تجاريا وصحيا واقتصاديا بدعم كبير من القيادتين، لافتا إلى أن المعاملات التجارية مع الأردن منذ يناير الماضي وحتى أواخر أغسطس بلغت 266 مليون دينار.
وأعرب أبو شهلا، عن أمله بأن "تصل المعاملات مع نهاية العام الجاري إلى نصف مليار دولار والعام القادم إلى أرقام أكبر بكثير".
وكان بيان لرئاسة الوزراء الأردنية ذكر ان رئيسي الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله والأردني عمر الرزاز، بحثا امس (الاثنين) في العاصمة الأردنية "تعزيز التعاون في مجالات التربية والتعليم والصحة والاقتصاد والزراعة، بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى".
في هذه الأثناء، ذكر بيان صادر عن حكومة الوفاق الفلسطينية عقب اجتماعها الأسبوعي، أن الحمد الله وجه الدعوة إلى الرزاز لزيارة فلسطين وعقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة في العام القادم.
وأكد الحمدالله بحسب البيان، ضرورة تكثيف اجتماعات اللجان الفنية والإسراع في تنفيذ كافة التفاهمات والاتفاقيات الموقعة مع الأردن.
وطالب الحمد الله، كافة الدوائر الحكومية ذات الاختصاص بالعمل الفوري على إعداد وتحضير الملفات المتعلقة بأوجه التعاون تمهيدا لعقد اجتماع اللجنة المشتركة.