يواجه الداعية السلفي طارق رمضان الموقوف منذ 7 أشهر في فرنسا بتهم اغتصاب، المرأة الثانية التي تتهمه باغتصابها يوم كانت منتمية للتيار السلفي، ويأمل أن يتم إطلاق سراحه بعد المقابلة.
وكان القضاء الفرنسي وجّه في فبراير الماضي إلى رمضان حفيد مؤسس الإخوان المسلمين، والشخصية المثيرة للجدل، تهمة اغتصاب هند عياري السلفية السابقة والناشطة العلمانية حاليا وامرأة أخرى ذكرت وسائل الإعلام أنها تدعى كريستيل.
ورمضان (56 عاما) المصاب بالتصلّب اللويحي والحامل للجنسية السويسرية، موقوف منذ ذلك الحين في مستشفى سجن فرين في جنوب باريس. ورفض القضاء طلبات تقدم بها للإفراج عنه إذ اعتبر أنه يمكن أن يتلقى العلاج الضروري في مستشفى السجن.
وقال محامي المدعية أريك موران، إن "موكلتي تصر على موقفها وخصوصا أنها اتهمت كذبا بأنها أرجأت المواجهة مع المتهم في يوليو من دون أي سبب منطقي".
وخلال المواجهة الأولى، وصفت "كريستيل" للمحققين الندبة التي رأتها على فخذ رمضان عندما همّ باغتصابها والتي شكلت قرينة رئيسية في قرار توقيفه. وادعى الدفاع أنها علمت بـ"تواطؤ" محتمل بين عشيقات سابقات لرمضان.
واكتفى الموقوف بالإقرار بأنه مارس "لعبة إغواء" في مراسلاته مع المدعية التي كانت معجبة به.
وأقرّ رمضان الذي يدفع ببراءته للمرة الأولى في يونيو بأنه أقام عدة علاقات خارج إطار الزواج "برضا الطرفين" و"علاقة سيطرة قوية" مع شاكية ثالثة ظهرت في مارس قالت إنه اغتصبها تسع مرات في فرنسا ولندن وبروكسل بين عامي 2013 و2014.
وفي سويسرا، نقلت صحيفة "لا تريبون دو جنيف" الأحد عن المتحدث باسم وزارة العدل هنري ديلا كازا، أن النيابة قررت فتح تحقيق جنائي رسمي إثر شكوى تقدمت بها امرأة تتهم رمضان بأنه اغتصبها في أحد فنادق جنيف عام 2008.
وكانت المرأة قدمت شكواها في أبريل الماضي.