تل أبيب :هكذا تحاول حماس استنزِاف الجيش الإسرائيليّ برًّا وبحرًا

الإثنين 17 سبتمبر 2018 12:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
 تل أبيب :هكذا تحاول حماس استنزِاف الجيش الإسرائيليّ برًّا وبحرًا



القدس المحتلة / سما /

رأت مصادر أمنيّة في تل أبيب، وُصفت بأنّها واسعة الاطلاع، أنّ حركة حماس تُحاوِل جرّ إسرائيل إلى مُواجهةٍ عسكريّةٍ جديدةٍ في الجنوب، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ أحداث يوم الجمعة الأخير، أثبتت بما لا يدعو مجالاً للشكّ بأنّ حركة المُقاومة الإسلاميّة تدفع وبقوّةٍ في هذا الاتجاه، رغم أنّ التقدير السائد لدى المخابرات الإسرائيليّة يؤكّد بأنّ حركة حماس ليست معنيّةً بالحرب في هذا الزمن، تمامًا مثل إسرائيل، على حدّ تعبيرها.
 


من ناحيته تناول موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ الأحداث في نهاية الأسبوع على الحدود مع غزّة، ونقل عن مصادر عسكريّةٍ في لواء الجنوب قولها إنّه خلال يوم الجمعة نشطت ثلاث بؤر لمتظاهرين فلسطينيين في قطاع غزّة في ساعات المساء المتأخرة وبقيت حتى منتصف الليل، إذْ ألقى المتظاهرون حجارة وزجاجات حارقة على قوات الجيش الإسرائيليّ وأشعلوا الإطارات.


وتابعت المصادر قائلةً، بحسب الموقع العبريّ: لقد بدأ الفلسطينيون في الساحة البحريّة بالتظاهر بواسطة زوارق صغيرة في قلب البحر من خلال استفزاز زوارق سلاح البحريّة الإسرائيليّة، مُوضحةً إنّ مُشغلّي الزوارق الفلسطينيّة اقتربوا إلى منطقة ممنوع التحرك فيها، فيما قام مقاتلو سلاح البحريّة بالردّ عبر إطلاق نيرانٍ تحذيريّةٍ.


وطبقًا للمصادر نفسها، أضاف الموقع، فإنّ أحد السيناريوهات في الساحة البحريّة هو اقتحام زوارق أوْ غطاسين إلى المنطقة البحريّة الإسرائيليّة وتنفيذ عمليةٍ عسكريّةٍ. وأردف الموقع إنّ مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيليّة ترى أن الأحداث في الساحة البحرية رفعت مستوى التأهب لقوات الأمن التابعة لقاعدة سلاح البحريّة الإسرائيليّة  في أشدود والمراصد في منطقة الساحل والجدار البحريّ، بحسب تعبيرها.


بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت المصادر في قيادة المنطقة الجنوبيّة بالجيش الإسرائيليّ على أنّ تقديراتها تُشير إلى أنّ ما أسمته بالإرهاب الشعبيّ لحركة حماس هدفه استنزاف القوات الإسرائيليّة وإيجاد عنوانٍ في وسائل الإعلام لكي تبقى مشكلة قطاع غزة تحت الأضواء، على حدّ تعبيرها.


جديرٌ بالذكر أنّ الجنرال غادي آيزنكوط، كان قد صرحّ الأسبوع الماضي بأنّ الجيش الإسرائيليّ في حالة جهوزية عالية للحرب لكلّ سيناريوهات التهديد، وجاهز لتنفيذ أيّ مهمّةٍ تُطلَب منه، ويمتلك قدرات استخباراتية وجويّةٍ عاليةٍ، وقدراتٍ بريّةٍ وتجربةٍ عملانيةٍ غنيّةٍ تُختبر يوميًا في كلّ جبهات الحرب، وأضاف إنّ كفاءة الجيش ستظل دائمًا منقوصةً، نظرًا لوجود ثغراتٍ، لذلك تُلقى على القادة مسؤولية ملائمة مراحل بناء القوى للحفاظ على جودة وتفوق الجيش، على حدّ قوله.