قد لا يعير كثير من الناس أي اهتمام لألسنتهم، بما في ذلك الاختلافات التي قد تطرأ على شكل أو لون اللسان، إلا أن علماء شددوا على ضرورة الانتباه لمثل هذه التفاصيل الدقيقة، التي قد تكشف الكثير عن الحالة الصحية للشخص.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الطبيبة الصينية الأسترالية وافيني هولاند، قولها إنه يمكن استخلاص الكثير من المعلومات من حجم وملمس ولون وشكل اللسان.
وأوضحت أن هناك "مخططا للسان"، يتم تقسيمه لأجزاء ترتبط كل منها مع أعضاء أخرى من الجسم، مما يسهل الكشف عن علامات المرض.
لون اللسان
وأوضحت هولاند أن لون اللسان الطبيعي هو الوردي أو الأحمر الفاتح، تغطيه طبقة بيضاء، لافتة إلى أنه قد يميل إلى اللون الأرجواني قليلا خلال فترة الحيض عند الإناث.
ويمكن أن يكون لون اللسان "شاحبا" في حال كان هناك نقص في الفيتامينات أو المعادن في الجسم، وهو أمر منتشر بين أولئك الذين يعانون من فقر الدم.
أما في حالة تحول اللسان إلى اللون الأحمر، فإن هذا قد يشير إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب الحمى، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم المرتبطة بانقطاع الطمث.
شكل اللسان
قد لا يلاحظ كثيرون الاختلافات التي تطرأ على شكل اللسان، إلا أن هولاند شددت على أن "اللسان المنتفخ" يمكن أن يشير إلى نقص في المغذيات والسوائل بالجسم، في حين أن اللسان الرقيق يشير إلى الجفاف.
الطبقة التي تغطي اللسان
إذا كان اللسان يحتوي على طبقة بيضاء رقيقة، فهذا يعتبر صحيا وطبيعيا، لكن إذا لم تكن هناك طبقة، فقد يدل هذا إلى الجفاف.
ويشير اللسان الأصفر الجاف إلى "الحرارة" بالجسم، وكلما كان اللون أكثر شدة، كلما كانت حرارة الجسم مرتفعة، وهذا يمكن أن يعني وجود التهاب في الجسم أو تراكم بكتيري أو اختلالات أخرى.
أما في حالة كان اللسان رماديا أو مائلا إلى السواد، فإن هذا يشير إلى "الركود" في تدفق الطاقة والدم والسوائل في الجسم.
ملمس سطح اللسان
يمكن للسان الذي يحتوي على نتوءات أو شقوق، أن يكشف أيضا عن مجموعة من المشاكل الصحية المحتملة.
ويتم تشخيص النتوءات على اللسان تبعا لمكان وجودها وما تبدو عليه بشكل محدد، فعلى سبيل المثال، قد يكون وجود نتوء على مقدمة اللسان علامة على عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حتى رد فعل تحسسي محتمل للأدوية.