في كثير من الأحيان، لا يأتي مرض السرطان بغتة أو بعوامل وراثية، بل يأتي كنتيجة لبعض العادات وأنماط السلوك اليومية في حياتنا، وفق ما ذكرته النسخة الأميركية من "هافينغتون بوست".
ومن هذه السلوكيات:
1- وضع الهاتف الخلوي في حمالة الصدر
وثّقت د. ديفرا ديفيس، رئيسة مؤسسة صندوق الصحة البيئية، سبع حالات لنساء شابات أصبن بأورام سرطانية في منتصف الثدي، حيث كن يضعن هواتفهم الجوالة لعشرة أعوام.
وقالت ديفيس: "هذه الحالات تكونت جميعها من عدة أورام أولية، في الحدود التي كانت الهواتف الجوالة توضع فيها. يظهر سرطان الثدي في الربع العلوي الخارجي، وليس منتصف الصدر. ولم يكن لدى أي من المرضى أي تحوراتٍ معروفة مرتبطة بسرطان الثدي. مثل شكل الورم وحجمه وغياب المواد الدالة عليه، كلها أمور مقلقة جداً".
والرجال الذين يضعون هواتفهم الجوالة في جيوب الصدر معرضون للخطر أيضاً.
2- الجلوس أكثر من اللازم
أخبرك الناس كثيراً بأهمية التمارين اليومية. وتلقيت نصيحة بالتمرين من 30 إلى 60 دقيقة كل يوم من التمارين المعتدلة إلى العنيفة.
تقول أليس ج. بندر، المديرة المساعدة لبرامج التغذية بالمعهد الأميركي لأبحاث السرطان: "النشاط الجسدي يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي ما بعد سن اليأس، وسرطانات الرحم".
أظهرت الدراسات أيضاً أن الأشخاص كثيري الجلوس ترتفع نسبة المؤشرات الحيوية الدالة على زيادة خطر الالتهاب، الذي إن كان مزمناً يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
كما وجدت دراسة، نُشرت مؤخراً في مجلة المعهد القومي للسرطان، ارتفاع خطر الإصابة بثلاثة أنواع من السرطان، القولون والرحم والرئة، في الأشخاص الذين يجلسون كثيراً بالمقارنة بمن لا يجلسون إلا قليلاً.
وقالت بندر: "أنت بحاجة إلى الحركة طوال اليوم. خذ استراحات لفرد عضلاتك، وللسير، وربما لرفع الأوزان الخفيفة، أي شيء طالما لا تجلس فترات طويلة من الزمن. يبدو أن النشاط الجسدي يساعد في موازنة الهرمونات الصحية وغير الصحية، وخلق بيئة أكثر صحية لجسدك".
3- العمل في المناوبة المسائية
أفادت دراسة عام 2013، نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، بأن العمل في مناوبة مسائية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. بعد فحص 2300 امرأة — بعضهن يعمل مساءً، والبعض الآخر لا يعمل — وجد الباحثون أن هؤلاء اللاتي عملن ليلاً لثلاثين عاماً أو أكثر تضاعفت احتمالات إصابتهن بالمرض.
يؤمن الباحثون بأن كبح الميلاتونين هو الرابط الأقوى بين العمل مساءً والإصابة بالسرطان، لكنهم يعترفون بأن اضطرابات النوم، واضطراب أنظمة الجسم، وفيتامين "د"، والاختلافات في أسلوب الحياة ربما تلعب دوراً.