أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية مساء الاثنين، أن الجهود الأخيرة المبذولة لكسر الحصار عن قطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي وفق تفاهمات 2014 ما تزال متواصلة.
وقال الحية في لقاء متلفز ع إن: "جهود التهدئة ما زالت متواصلة، ولا توجد ترتيبات لخروج وفد من حماس إلى مصر خلال الأسبوعين القادمين".
وأوضح أن الفصائل التي تدير مسيرات العودة وكسر الحصار في القطاع خففت من أدوات مسيرات العودة قبل العيد (الأضحى) لإعطاء الفرصة للمفاوضات بالرعاية المصرية.
وبين أن "تدخل السلطة عرقل مفاوضات التهدئة، والإخوة في مصر ربطوا في لحظة من اللحظات مسار المصالحة بمسار التهدئة، وقيادة السلطة تقول بشكل علني بأنها نجحت في هذا الأمر".
وتساءل: "هل يعقل لفصيل يشارك في الحصار على غزة (في إشارة لحركة فتح)، أن يترأس وفدا لمفاوضة الاحتلال على رفع الحصار عن غزة؟".
ومنذ أسابيع تسعى أطراف دولية- أبرزها الأمم المتحدة ومصر- لعقد اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في غزة، يتمّ بموجبه رفع الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عامًا.
وتصطدم الجهود برفض السلطة الفلسطينية وحركة "فتح"، إذ يُصرّون على إنهاء الانقسام وتمكين الحكومة في غزة قبل تثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى ترؤس منظمة التحرير المباحثات.
وقال الحية: "نعتمد على الله وعلى أنفسنا لحماية شعبنا، وسنواصل الكفاح والمقاومة دفاعا عن القدس والقضية، وسنطرق كل الأبواب من أجل فك الحصار والاحتلال سيستجيب راغما او راغبا".
وأضاف: "سندافع عن شعبنا امام اي عدوان جديد، وسنقاوم للاحتلال في كل مكان بالوسائل المتاحة والممكنة".
وأكد الحية أن حكومة الوفاق لم تعد الحكومة المؤهلة لتقود شعبنا، وقال: "نريد أن نشكل حكومة وحدة وطنية، ونريد مجلسا وطنيا توحيديا ورفع العقوبات عن غزة، والذهاب إلى الانتخابات".
وشدد على أن جزءا كبير من الشعب الفلسطيني يريد الوحدة على قاعدة الشراكة والجزء الباقي انعزل في المقاطعة ويصر على أن يلحق الشعب الفلسطيني به.
وقال: "(الرئيس) محمود عباس والفريق الذي حوله يتصرفون في القضية الفلسطينية على قداستها كأنه يدير أمواله الخاصة وأموال أولاده".
وأضاف: "لن نقبل بقاء القضية الفلسطينية رهينة فريق أوسلو الفاشل، وإذا كان يتمتع ببقية أموال وسيادة نتيجة التنسيق الأمني فإن الشعب الفلسطيني سيتجاوزه".
ولفت إلى أن "سلطة أوسلو اليوم لا تطالب بتفكيك المستوطنات، بل تطالب بتجميد الاستيطان، وتفاوض على تبادل أراضي يضمن بقاء المستوطنات التي التهمت ما تبقى من الضفة الغربية".
وأضاف: "سلطة أوسلو قاومت وقاتلت وقتلت كل فكرة مقاومة للاحتلال حتى المقاومة السلمية والشعبية، كل هذه المحاولات كانت لطمس روح المقاومة في الشعب الفلسطيني".
وتساءل: "لو سألنا السلطة هل دفعتم لتثبيت أهلنا في القدس مثلما دفعتم في سبيل تعزيز الأجهزة الأمنية للحفاظ على التنسيق الأمني الإجابة قطعا لا".
وتابع بالقول: "نحن اليوم في ذكرى مرور ربع قرن على خطيئة القرن على توقيع اتفاقية أوسلو التي كان لها تداعيات مباشرة لتقسيم الشعب الفلسطيني".
وأكد أن من تداعيات أوسلو، الاعتراف بـ "إسرائيل" دون الاعتراف بدولة فلسطين، ضرب فكر المقاومة وجرمها.