اللاجئة الفلسطينية مريم لـ "سما" : إن فزت في البرلمان السويدي فأنا اول محجبة في اوروبا تدخل برلمانا

الثلاثاء 04 سبتمبر 2018 10:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اللاجئة الفلسطينية مريم لـ "سما" : إن فزت في البرلمان السويدي فأنا اول محجبة في اوروبا تدخل برلمانا



خاص سما / خضير ابو تمام

كشفت المرشحة عن حزب البيئة في إنتخابات البرلمان السويدي مريم سالم والمزمع اجرائها في التاسع من أيلول / سبتمبر الحالي أنها حديثة عهد في السياسة وعمرها في حزب البيئة لا يتجاوز ال٨ شهور ولاتمتلك الكثير من الخبرة في مكر السياسيين ولعب الساسة، ووجودها ضمن اللوائح الانتخابية مصادفة لا أكثر ولم تكن تتوقع ان تكون في الوقت الحالي جاهزة لهذا الامر.

وقالت مريم في حديث خاص لوكالة سما الإخبارية  ان هدفها حين انضمت للحزب هو نشاطها الجامعي والاهتمام بقضاياهم كونها طالبة دراسات عليا وعلى مشارف التخرج.

وأوضحت ان هناك ٣ لوائح انتخابية مقسمة كالتالي( البلدية، المحافظة والبرلمان)

وهي مرشحة في جميع هذه الدوائر، في البلدية رقمها ٢ وأكدت انها ستفوز بمقعد فيها، في المحافظة رقمها ٢ وحظوظها جيدة، اما بالنسبة للبرلمان رقمها على اللائحة ٩ وفرصها بالفوز ليست قوية الا إذا أخدت أصوات شخصية حينها قد تحظى بفرصة بمقعد في البرلمان في مقاطعة "فيستر بوتن".

وأضافت مريم: سبب دخولها في معترك السياسة شعورها الانساني العالي تجاه ما تشاهده من ظلم وحلمها المستمر بالتغيير ولأنها تؤمن أن التغيير لا يحدث الا بالعمل الجاد وعندما سنحت الفرصة للترشح في مقاطعتها رغم حداثة عهدها بالأمر وقلة توقعاتها بالقبول الا انها لم تتوانى في الاقدام على هذا الامر.

وأوضحت ان حزب البيئة لديه أيديولوجية خضراء ولايحب تصنيفه يميني او يساري لكن بشكل عام قد يسمى حزب يساري ليبرالي، واهم اهدافه انه مع حرية الفرد وعلى الدولة أن لا تتدخل بالخيارات الشخصية للأنسان، وقائم على التضامن المجتمعي والتعاون ما بين الناس، والذي يختلف فيه عن الاحزاب الاخرى انه عند حديثه عن المجتمع فالبيئة دور أساسي ومهم، فهو يعتبر الانسان جزء من دولة البيئة وانه يجب الحفاظ على البيئة المحيطة وأننا جزء من الكون ولانستطيع العيش إذا اتلفنا المحيط الذي نعيش فيه.

وأضافت ان حزبها لا يمانع الحجاب الذي ترتديه لأنه بالأساس يقوم على حرية الفرد، رغم ان هنالك الكثير من الاحزاب العنصرية والكراهية ضد التقاليد واللباس الاسلامي وهي موجه متصاعدة الآن في اوروبا.

وقالت إذا قدر لي النجاح ان شاء الله بمقعد في البرلمان سأكون أول سيدة محجبة في البرلمان السويدي وبشكل عام في اوروبا كبرلمانية كحد وصفها.

وحول أصولها كفلسطينية لاجئة وماذا يمكن أن تقدم للقضية قالت ليس لديها برنامج واضح ومحدد حول القضية الفلسطينية لكنها بالتأكيد سوف تسعى جاهدة لرسم الانطباع الصحيح عن الانسان المسلم والفلسطيني بشكل خاص.

وأضافت ان حزب البيئة عندما شكل الحكومة وفي اول يوم له اعترف بفلسطين، ورئيس الحزب "غوستاف فريدولين" في أول فترة نيابيه له سافر الى فلسطين وشارك في الاحتجاجات السلمية ضد الجدار العنصري وتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، والحزب بشكل عام يناصر الأمم المظلومة والقضية الفلسطينية حاضرة فيه بشكل خاص.

وختمت مريم بالقول: انها تتمنى أن تكون أمل للآخرين ممن يحبون التغيير والتأثير في مجتمعاتهم سواء كنت محجبه او لا، والحجاب ليس عائقا لتقديم مايفيد البيئة والمجتمع.

ويجدر بالذكر ان مريم سالم من أصول فلسطينية ولاجئة في مخيم اليرج الشمالي جنوب لبنان وهي أم ل ٣ أطفال ومن مواليد عام ١٩٨٠م، وأستقرت في السويد مع عائلتها وهي في عمر ال٢٠ وأكملت دراستها الجامعيه في شمال السويد في تخصص " التنمية البشرية" وهي الآن في نهاية دراستها للماجستير.