وقعت الفصائل الفلسطينية في لبنان اليوم الاثنين وثيقة (الوحدة الوطنية الفلسطينية على الساحة اللبنانية) لحماية الوجود الفلسطيني وعدم التدخل في شؤون لبنان.
ونقل المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيان عنه اشادته لدى استقباله السفير الفلسطيني في بيروت اشرف دبور ووفدا ضم مسؤولي الفصائل الفلسطينية في لبنان بالاتفاق الذي تم التوصل اليه معتبرا انه "الضوء الوحيد في هذا الزمن الأسود".
وقال بري ان "الفلسطينيين اليوم امام صفعة العصر لا صفقة العصر وما اتخذ من قرارات امريكية بدءا بقرار نقل السفارة الى القدس المحتلة وانتهاء بحجب الاموال عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مسار يهدف لإلغاء حق العودة للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية." وجدد التأكيد على ان"الرد الاول هو توحيد القوى الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال الاسرائيلي وكل هذه المؤامرات والمخططات".
ودعا جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع عاجل لتأمين التمويل لوكالة (اونروا) ودعم الشعب الفلسطيني وصموده ووحدته.
من جانبه اعلن امين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في لبنان فتحي أبو العردات في تصريح باسم جميع الفصائل الوطنية والقوى الإسلامية الفلسطينية بعد لقائه بري الالتزام بالوثيقة التي تهدف الى تعزيز العلاقات "الفلسطينية اللبنانية" و "الفلسطينية الفلسطينية".
واوضح ان الوثيقة تحمل مجموعة عناوين ابرزها "تحييد الساحة عن اي خلافات وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني وحماية الوجود الفلسطيني والوقوف على مسافة واحدة من الجميع" مؤكدا انها السياسة نفسها التي ارستها القيادة الفلسطينية.
وأعرب عن شكره لبري والمكتب السياسي لحركة (امل) لما بذلوه من جهود من اجل اعلان وثيقة الوحدة الوطنية الفلسطينية على الساحة اللبنانية والدعم المستمر للقضية الفلسطينية.
وكان المكتب السياسي لحركة (امل) التي يرأسها بري عقد اجتماعات متواصلة استمرت اسابيع مع الفصائل الفلسطينية في لبنان كما استقبل بري مسؤولين ووفودا من مختلف هذه الفصائل لحثها على تجاوز الخلافات والانقسامات والاتفاق فيما بينها.
