شنّ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، هجوماً شديداً على القيادة الفلسطينية، وقال إنها تسعى لفصل القضية عن محيطها العربي.
وخصّ غرينبلات صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، بمقال جاء فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يكون هذا العام عام السلام.
المقال الذي تصدر العنوان الرئيسي للصحيفة العبرية، اليوم الاثنين، تضمن تأكيداً على أن المعادلة السياسية في المنطقة تغيرت حالياً، ولم تعد إسرائيل عدواً للعرب بمن فيهم الفلسطينيين، بل صارت إيران العدو المشترك للعرب ولإسرائيل، حسب غرينبلات.
وقال المبعوث الأمريكي في مقاله: “لقد تغير الشرق الأوسط بشكل كبير منذ أن بدأ الصراع قبل عقود. وما بدا مستحيلاً (أي السلام) قبل بضع سنوات، هو ممكن الآن. وغداً سيكون ممكناً أكثر”.
وأضاف: “عندما زرت المنطقة للمرة الأولى عام 1983،، كان الموقف السائد في العالم العربي (باستثناء مصر)، هو العداء والحرب مع إسرائيل. لكن بعد 35 سنة، هناك واقع مختلف. ففي مواجهة إيران العدوانية، يدرك معظم القادة الآن أن إسرائيل ليست هي المشكلة، وأنه يمكن للدولة اليهودية أن تكون جزءاً من الحل بالنسبة لهم”.
ويدّعي غرينبلات أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس أهم الصراعات في المنطقة، وأن حله لن يحل أزماتها.
وأضاف: “رغم أن القضية تتعلق بقدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على اتخاذ القرارات إلا أن القيادة الفلسطينية ترفض التعاون مع الإدارة الأمريكية، خاصة بعد ما وصفه بالاعتراف الأمريكي بواقع أن “القدس كانت وستبقى عاصمة إسرائيل”.
كما اتهم غرينبلات القيادة الفلسطينية بأنها ترفض خطة السلام الأمريكية حتى قبل الاطلاع عليها.
في مقاله أيضاً يهاجم غرينبلات حركة “حماس” بسبب الوضع في غزة واستمرار احتجازها الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين فقدت آثارهما في حرب إسرائيل على قطاع غزة عام 2014، معبّراً عن تضامنه الشديد مع عائلتي الجنديين.