كتب المحلل العسكري روني بن يشاي – يديعوت : التقليصات في ميزانيات الأونروا، التي أعلنت عنها الإدارة الامريكية مؤخرا، جاءت لتفرض على الفلسطينيين، بالضفة وغزة، القبول بأي حل للصراع مع إسرائيل، على المستويين الأمني والسياسي.
من ناحية إسرائيل، هذه خطوة إيجابية، لأنها ستسهل في قبول السلطة، والمنظمات المسلحة بغزة، بأي مقترحات وحلول تطرحها، بالإضافة الى أن لها دعم أمريكي، قد يتبعه دعم دولي في القريب العاجل.
لكن هذه التقليصات، والتي ارتبطت بإلغاء الاعتراف بالأونروا، وباللاجئين، وحق العودة، لها تداعيات سياسية وأمنية خطيرة جدا.
الضغوطات الاقتصادية التي ستترتب على تقليص ميزانيات الأونروا بغزة، وإلغاء الإعتراف بالأونروا بالضفة، مرتبطة بمخاطر أمنية كبيرة، بالنسبة لغزة، قد يؤدي الأمر الى حدوث أزمات إنسانية حادة، وقد يكون لها تداعيات خطيرة على إسرائيل.
بالنسبة للضفة الغربية، قد يؤدي إلغاء الإعتراف بالأونروا، الى اندلاع موجه عنف جديدة، أو انتفاضة ثالثة، سرعان من يتسع نطاقها بالمناطق.
لذلك وتحسبا لوقوع مثل هذه المخاطر، على إسرائيل والرئيس ترامب، البدء بتطبيق هذه الخطة بشكل تدريجي، بالتزامن مع خطوات ومشاريع اقتصادية ضخمة بغزة والضفة الغربية.