ازدادت أصوات المسؤولين الاسرائيليين (من داخل الحكومة والمعارضة) المطالبة بسحب جوازات السفر الدبلوماسية من النواب العرب في الكنيست، وإبعادهم إلى قطاع غزة، وذلك عقب تسريبات بشأن تحركات أعضاء القائمة العربية المشتركة "بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية" لإستصدار قرار من الأمم المتحدة يدين قانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الاسرائيلي مؤخراً.
وبحسب قناة "ريشت كان" العبرية، فإن أعضاء من حزب الليكود طالبوا بعقد جلسة طارئة للجنة البرلمانية داخل الكنيست لبحث خطوة سحب جوازات السفر الدبلوماسية من أعضاء القائمة العربية المشتركة.
ووصفت نافا بوكير من الليكود خطوة النواب العرب بأنها "خيانة" ومحاولة لفرض عقوبات دولية على إسرائيل وقالت انه "لا يمكن السماح لهؤلاء الخونة باستخدام الجوازات الدبلوماسية الإسرائيلية لتحقيق هذا الغرض".
من جانبه دعا وزير النقل الاسرائيلي، يسرائيل كاتس أعضاء القائمة العربية المشتركة للذهاب والعيش في غزة أو في أي منطقة أخرى غير إسرائيل متهما إياهم بـ "خيانة دولة إسرائيل" فيما قال يؤاف غالانت وزير الإسكان، إن ما فعله النواب العرب "تجاوز للخطوط الحمراء" وانه قد "حان الوقت لكي يسمح النظام القضائي بإبعاد هؤلاء المتطرفين الخطيرين من الكنيست".
وقالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني "سنقف ضد أي محاولة من أعضاء الكنيست العرب للتحرك ضد إسرائيل، وسنقاتل للمحافظة على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وسنستمر في معارضة كل من يريد النيل من وجودنا".
من جانبه نفى أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست تلك التسريبات واصفاً إياها بأنها "أخبار مفبركة" وقال "نحن لا نتمتع بأية مكانة في الأمم المتحدة، ولذا لفانه ا يمكننا دفع أية مبادرة من هذا النوع قدما".
