حددت مؤسسة المواصفة الفلسطينية، المواصفات الخاصة بالحقائب المدرسية، والتي تستند إلى قياسات فعلية لعينات من الحقائب، وتتواءم مع المواصفات العالمية، للارتقاء بجودة المنتجات المتداولة بالسوق الفلسطيني والعمل على حماية صحة وسلامة المستهلك بصفة عامة والمنتجات التي تمس سلامة الاطفال بشكل خاص.
وأكد مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس المهندس حيدر حجة، في بيان اليوم الاثنين، أن من أولويات المؤسسة في عملية إعداد المواصفات التركيز على معايير السلامة والصحة للمستهلكين وفقاً للمواصفات العالمية، مشيراً إلى أن الحقائب المدرسية المثقلة بالكتب قد تسهم في التسبب بآلام الظهر لدى الاطفال والمراهقين على نحو خاص.
وأوضح أنه اذا كان وزن الحقيبة يفوق الوزن المخصص للمرحلة العمرية فإنه من الممكن أن يتسبب هذا الأمر بآلام في الجهاز العضلي أو العظمي للطالب ويكون أكثرها آلاماً في مناطق الرقبة والظهر والكتف، لذلك يجب أن توزع الحقيبة على أجزاء الجسم اليمنى واليسرى بشكل متساو، مؤكداً ضرورة أن يفحص أهالي الطلاب حقائب ابنائهم يومياً لتجنب الحمل الزائد.
وأضاف حجة أن المواصفة الفلسطينية حددت العديد من المتطلبات التي يجب مراعاتها بالحقيبة المدرسية حتى تكون مطابقة، بحيث يسمح شكل وتركيب الحقيبة التي تحمل على الظهر بتثبيتها على مركز الظهر، ويكون ظهر الحقيبة الملامس لظهر التلميذ مقوى (غير مرن) ويمنع ضغط محتويات الحقيبة على ظهر الطالب.
وحددت المواصفة الأبعاد القياسية للحقيبة المدرسية وصنفتها الى حقيبة لتلميذ في الصفوف الأساسية وحقيبة لتلميذ في الصفوف المتوسطة، كما وكزت على مراعاة عدم وجود أجزاء تضغط على أي جزء من جسم التلميذ أو وجود أجزاء يمكن أن تسبب أي جرح كانت.
وأشارت المواصفة إلى أن تكون الحقيبة مصنوعة من مواد تمنع تسرب الماء داخل الحقيبة، والمتطلبات التي يجب توفرها في حمالات الحقيبة المدرسية التي تحمل على الكتف بحيث لا يقل عرض الحمالات عن 30 مم وطولها قابل للتعديل، مع مراعاة تركيبها بشكل يحافظ على توازن الثقل عند ما تحمل الحقيبة على الظهر، كما يجب أن تركب قطعة على الكتافية لمنع الضغط وبحيث تركب في الموضع الذي يكون ملامسا للكتف وأن تكون هذه القطعة بأبعاد 5 سم عرض و10 سم طول على الأقل.
وحددت المواصفة عدم تعبئة الحقيبة فوق وزن 3.5 كغم للحقائب المخصصة للمرحلة الاساسية وفوق وزن 6 كغم للحقائب المخصصة للمرحلة المتوسطة، كما تطرقت الى متطلبات الإبزيمات والأقسام المعدنية بحيث اشترطت أن تصنع من مواد لا تصدأ أو أن تطلى بطلاء واقي للصدأ.
وحددت المواصفة التعليمات المناسبة لحمل الحقيبة سواء كانت حقيبة تحمل على الظهر أو حقيبة مزودة بأيدي حمل وبحيث تشد الحمالات الكتفية ليكون معظم سطح ظهر الحقيبة مشدوداً لظهر التلميذ وتجنب حمل الحقيبة على كتف واحد، وامساك الحقيبة بكامل الكف وتنقيل الحقيبة من كف لاخرى في احيان متقاربة مع التركيز على أن لا يوضع بالحقيبة أكثر من الوزن المحدد بالمواصفة.
وأكد حجة أن المؤسسة تملك من الإمكانيات ما يمكنها من إجراء الفحوصات لكافة متطلبات المواصفة كفحص الصمود أثناء السقوط الحر، إحكامية الإغلاق أمام الماء، صمود الأجزاء المعدنية إزاء التآكل، إضافة الى صمود اللون.
ودعا المواطنين الى تحري بطاقة بيان الحقيبة التي يجب أن تكون مرفقة بالحقيبة المدرسية التي يجب أن تحتوي على اسم المنتج او المسوق والمستورد والعنوان كاملا، صنف الحقيبة (للمرحلة الاساسية أو المرحلة المتوسطة)، اضافة الى ورقة ايضاح بشأن تعبئتها واستعمالها الاستعمال المناسب، مطالبا مستوردي ومصنعي الحقائب المدرسية الى المبادرة للحصول على شهادات المؤسسة لضمان المطابقة والجودة.