بسيسو: الملتقى الثقافي التربوي جسر للتواصل بين أبناء الشعب الواحد

الإثنين 27 أغسطس 2018 02:06 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

 اعتبر وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، أن الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني التاسع، جسراً للتواصل بين أبناء الشعب الواحد، سواء في المحافظات الشمالية والجنوبية والعاصمة القدس والداخل الفلسطيني، إضافة إلى الشباب الفلسطيني في الشتات، وأكد بسيسو أهمية تعزيز حضور الهوية الوطنية في مفردات الثقافة الفلسطينية، وأيضاً في مفردات العمل السياسي واليومي الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقاء بسيسو في متحف ياسر عرفات بمدينة البيرة، أمس الأحد، نخبة من الشباب الذين يمثلون كامل الجغرافيا الفلسطينية ومن المنافي المختلفة، والذين حلوا ضيوفاً على الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني التاسع، الذي تنظمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وفي إطار الاحتفاء بالقدس عاصمة الشباب الإسلامي.

وحضر اللقاء محمود إسماعيل رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وهيثم عمرو مساعد الأمين العام، وليالي عثمان مدير عام المنظمات، وجاد الغزاوي وكيل وزارة الثقافة، وعدد من المدراء العامين والمستشارين في الوزارة واللجنة، إضافة إلى إدارة متحف ياسر عرفات.

وشدد بسيسو على أن "معركتنا مع الاحتلال معركة بقاء، وبالتالي هي معركة تثبيت الهوية، وكذلك الانتصار للذاكرة والتاريخ الفلسطيني كجزء أصيل من فهمنا لماضينا، وأيضاً لحاضرنا ومستقبلنا.

وقال بسيسو: هذا الملتقى، وهذا اللقاء، من شأنه أن يخلق آليات تواصل بين الشباب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ما من شأنه تطوير أساليب مختلفة تساهم في تواجد الفلسطيني على أرضه، بحيث يحمل الفلسطيني القادم من المنافي، والشباب الآتي من كامل الجغرافيا الفلسطينية، رؤية موحدة باتجاه الانتماء لفلسطين: فلسطين الإنسان، والأرض، والهوية، وأيضاً فلسطين الذاكرة والتاريخ.

وتطرق بسيسو في لقائه المفتوح مع ضيوف الملتقى من الشباب الفلسطيني للحديث في جملة من القضايا الثقافية وأيضاً السياسية، لا سيما دور الثقافة كأداة لتعزيز صمود الفلسطيني على أرض، وكإحدى أهم وسائل مقاومة الاحتلال، ومد جسور التواصل ما بين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، وما بين الفلسطيني وعمقه العربي والإنساني، والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالوضع العام، والواقع الثقافي الفلسطيني على وجه الخصوص، ودور هذا الواقع في ردم الهوة التي يسعى الاحتلال لفرضها بين مكونات الشعب الفلسطيني الواحد، وتعزيز الحضور الفلسطيني عالمياً من بوابة الثقافة، وغيرها من وسائل النضال كالدبلوماسية، والمقاومة الشعبية، باتجاه التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وشدد إسماعيل على أهمية جمع شمل الفلسطينيين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما سعت إليه اللجنة عبر ملتقاها الثقافي التربوي، منحازة في هذا ا لعام إلى الشباب الذين يشكلون أمل فلسطين، ومستقبلها، والذين هم من سيحفظون ذاكرتها وهويتها.