نفى النائب عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان السويدي جمال الحاج ما يتم تداوله مؤخرا عن "انه قام بالتصويت ضد المهاجرين" .
واكد الحاج في حديث خاص لـ" سما الاخبارية "ان آخر مرة دخل فيها البرلمان كان بتاريخ 14. 06 2018 وليس لهذه الرواية أصل موضحا انه الفلسطيني الوحيد منذ عشرين عام الذي يعمل من أجل الاعتراف بفلسطين ومن أجل حقوق المهاجرين.
وقال الحاج ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يمثله هو حزب عريق منذ عام 1889 وهو يمثل العمال ويهتم بالتفاوت الانساني في المجتمع وهذا أهم اهدافه، وان "أولف بالما " هو اول من استقبل الراحل ياسر عرفات في ستوكهولم عام 1983 وفتح الطريق لاعتراف الدول الاوروبية بشكل عام بمنظمة التحرير الفلسطينية في تلك الايام، وهذه العلاقه جيدة مع فلسطين منذ ذلك الوقت حتى الاعتراف بفلسطين عام 2014.
وأضاف الحاج انه يعمل منذ ٢٥ عام كناشط بالعمل النقابي والسياسي وقدم الكثير من الاقتراحات من اجل القضية الفلسطينية، اهمها الاعتراف بفلسطين, وعندما دخل البرلمان قدم اقتراح عن يوم النكبة الفلسطيني للاعتراف به وتعميمها في السويد في مثل هذا اليوم كما وكتب عن القدس انها مدينة لكل الاديان السماوية الثلاث وليست حكرا لليهود فقط وانه يجب ان لا تخضع لاسرائيل.
واضاف انه ناقش هذه القضايا في البرلمان السويدي بالاضافة لقضية المستوطنات الاسرائيلية في القدس والضفة وكيف ان الاحتلال يصادر اراضي الفلسطينيين تدريجيا.
وأشار الى انه يقوم بالكثير كرجل سياسة بما يخص المواطنين السويديين من أصول فلسطينية.
*الحملة الانتخابية
قال الحاج انه كنائب في البرلمان السويدي يقوم بعمله ضمن الخطط الحزبية وليس بشكل شخصي ويعمل كما يراه الحزب بشكل جماعي.
واضاف انه اذا كان هنالك فلسطيني في البرلمان السويدي ولم يعمل لصالح قضيته فالافضل له أن يبقى في بيته حسب تعبيره, فالانسان يجب عليه ان يعطي القضيه الفلسطينية جزء من عمله وحتى يحافظ على مصداقيته كسياسي عليه ان يعمل من أجل الاطفال، المدارس، النظام الضريبي .
وقال انه في برنامجه الانتخابي بالاضافه عن حديثه عن العمال كونه تابع لحزب العمل ان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين يجب أن يزول لانه غير عادل وليس قانونيا.
وأضاف ان حظوظه في الإنتخابات جيدة جدا ورقمه 3 في اللائحة البرلمانية والمفترض ان ينجح بالتزكية وليس بالأصوات.
يشار الى ان النائب جمال الحاج من أصول فلسطينية ومن المهاجرين الذين وصلوا السويد من مخيم نهر البارد في لبنان في سبعينيات القرن الماضي، وكان قد اصبح عضوا في البرلمان عام 2016 ويعتبر أول سويدي من أصول فلسطينية والثاني عربيا داخل البرلمان السويدي، وهو الان مرشح للدورة الثانية عن حزبه " الحزب الاشتراكي الديمقراطي" في مالمو اذ يعتبر هذا الحزب أحد جناحي الائتلاف الحاكم في السويد.