كتب "إليور ليفي" حول ما يتم الحديث عنه من ترتيبات في القاهرة قائلاً انها ليست صدفه : - في الشرق الاوسط لا يوجد شيء صدفة، إذا ما كان الرقم 2 في حركة حماس صالح العاروري موجود في القاهرة للمرة الثانية خلال اسبوعين وكل الفصائل في غزة استدعيت الى القاهرة على عجل وبما أنه قد تم اتخاذ قرار أن معبر كرم ابو سالم سيفتح اليوم وسيتم زيادة مساحة الصيد وإذا ما علمنا أنه تم تقليص عدد البالونات الحارقة في اليومين الاخيرين الى الصفر تقريباً. فيمكن افتراض ذلك بدرجة معينة من اليقين أنه إلى جانب الإعلانات والتهديدات، يحدث شيء جدي.
مصدر فلسطيني مطلع على التفاصيل قال "خذ افتراض أن حماس وافقت على الهدنة إذا عقد اجتماع مع الفصائل في القاهرة"، "اللقاء معهم هو فقط المرحلة النهائية من المخطط." بعبارة أخرى، لقد أبلغت حماس مصر بالفعل بقبول وقف إطلاق النار، والاجتماع مع الفصائل الأخرى ليس سوى بروتوكول، فقط لكي تحصل حماس على ختم "الحلال" وبذلك لن تكون الوحيدة التي وقعت على التفاهمات.
ليست الترتيبات هي الوحيدة التي يتم مناقشتها اليوم في مصر وإنما هناك المصالحة والتي تعتبر موضوع يدخل فيه عدة عناصر وإذا فشلت المفاوضات حول ترتيبات، فلن يكون هناك خيار سوى الشروع في عملية عسكرية واسعة في غزة، لكن في غضون ذلك، تريد حماس وإسرائيل الحصول على الترتيبات، وهو النوع الذي يحاولان الوصول إليه في نهاية عملية عسكرية، دون الدخول في عملية عسكرية، لقد خفضت حركة حماس في غزة من صورتها العامة، ولم تغير إسرائيل الانتشار الواسع لبطاريات "القبة الحديدية" في وسط البلاد.
الترتيبات لها طيف، والخيارات مطروحة على الطاولة، وفي النهاية إسرائيل وحماس سيحتاجون لاختيار نطاق الترتيب ونطاق الحل الوسط الذي سيكونون مستعدون له.