بدأت وفود الفصائل الفلسطينية بمغادرة قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عبر معبر رفح البري متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في الحوارات التي تجريها مصر مع حركة حماس والفصائل حول ملف التهدئة مع الاحتلال، والمصالحة الفلسطينية.
وغادر وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى وفد من قيادة لجان المقاومة الشعبية قطاع غزة للمشاركة في الحوارات التي تجريها مصر حول ملف التهدئة مع الاحتلال، والمصالحة الفلسطينية، بناءً على دعوة مصرية لزيارة القاهرة.
وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب “إن وفدًا من الحركة غادر قطاع غزة، اليوم، متوجهًا إلى العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ملف التهدئة والمصالحة”.
وأضاف شهاب “أن الوفد يضم كلاً من نائب رئيس حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة من الخارج الذي سيصل في وقت لاحق، ومن قطاع غزة القيادي خالد البطش، وداود شهاب”.
ووصل وفد حماس إلى صالة معبر رفح من الجانب الفلسطيني استعدادا للعبور إلى الجانب المصري من المعبر. وقال مصادر مصرية إنه تم تجهيز سيارات خاصة بالحانب المصري لنقل الوفود الى القاهرة تحت حراسة أمنية مشددة. وتصف مصادر امنية مصرية هذه الزيارة بالهامة لما تحمله الوفود من قرارات نهائية خاصة بالتهدئة مع اسرائيل والمصالحة الفلسطينية.
ومن المتوقع مغادرة وفود الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية غداً الأربعاء قطاع غزة تجاه القاهرة للانضمام إلى باقي الفصائل المشاركة في حوارات التهدئة والمصالحة.
وكانت مصادر فلسطينية اليوم كشفت امس عن أن وفودا من الفصائل الفلسطينية ستصل العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة، للتباحث في ملفات التهدئة والمصالحة ورفع الحصار.
واوضحت المصادر لـ"سما" ان القاهرة بصدد تقديم رؤيتها للمصالحة الشاملة والتهدئة لكل الاطراف في ظل التهديدات الاسرائيلية بمهاجمة قطاع غزة وتجنيب القطاع مزيدا من الدمار والقتل في ظل تطورات داخلية اسرائيلية تدفع باتجاه التصعيد.
وتابعت "القاهرة تتخوف من اقدام اسرائيل على احتلال غزة ما سيشكل احراجا كبيرا لها وتحديا امنيا كبيرا قد ينشأ من فراغ كبير جراء سقوط حماس وعدم جاهزية السلطة ورفضها تسلم غزة وقد يتطور الامر الى هجرة ولجوء جديدة من غزة الى سيناء وهذا ما ترفضه مصر بشدة".
وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت عن فحوى رسالة نقلتها حركة حماس إلى جهاز المخابرات المصرية بشأن مباحثات التوصل إلى تهدئة في غزة.
وذكر موقع "حدشوت 24" العبري أن "وفد حماس بالقاهرة نقل للمخابرات المصرية رسالة واضحة، بأن الحركة ترفض وقف مسيرات العودة، على الحدود، ووقف إطلاق البالونات الحارقة، حتى يتم رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة".
وأنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" مساء الأحد، اجتماعا لبحث التطورات في قطاع غزة وسط تكتم إسرائيلي على تفاصيله.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، كشفت صباح اليوم الثلاثاء، عن وجود معارضة داخل الحكومة الإسرائيلية، لتفاهمات نتنياهو -السيسي، التي تم الكشف عنها أمس الاثنين، حول بنود التهدئة مع حماس في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن بعض وزراء الحكومة والكابينت، يعارضون البند المتعلق بعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
وقالت الصحيفة العبرية، إن وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، وعضو الكابينت، "يسرائيل كاتس"، يرفض عودة السلطة لغزة، وإعادة ربط غزة بالضفة، عن طريق المعبر الآمن، لأن ذلك سيشكل خطرا على أمن "إسرائيل"، على حد زعمه.