وصف الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمجلس المقاطعة، اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية القطري، بالمعمق حيث تم خلاله الاتفاق على العديد من النقاط واستمرار التنسيق لتحقيق ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.
وشدد عريقات على أن الجانب الفلسطيني يعول كثيرا على الدور القطري وأي دور تقوم به أطراف أخرى من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، لكنه قال "إن لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين لا يساعدنا أحد".
وكان أمير قطر استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الخميس، واطلع على مختلف تطورات الأوضاع في فلسطين، والجهود المبذولة في عملية السلام، والمصالحة الوطنية، والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقا لصحيفة الوطن القطرية.
وأوضح عريقات في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن الأمير القطري ابتدر حديثه خلال المقابلة بالتركيز على جملة استراتيجية واحدة، مفادها أن المطلوب الآن وقبل أي شيء آخر كنقطة ارتكاز، هو تحقيق المصالحة باعتبارها الطريق لتثبيت المشروع الوطني بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحسب عريقات، فقد قال الأمير للرئيس الفلسطيني: "نحن معكم.. نحن مع الشرعية الفلسطينية.. نحن مع المشروع الفلسطيني.. نحن لا يمكن أن نقبل بأن تكون القدس بأقصاها وقيمتها إلا عاصمة لدولة فلسطين.. ولا يمكن أن نقبل بأي حل سوى دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.. وسندعمكم بكل ما نملك في هذا الاتجاه".
وردا على سؤال حول الموقف العربي من القضية الفلسطينية، قال عريقات إن:"العرب قد يختلفون كثيرا فيما بينهم، لكن لا يوجد خلاف بين أي دولة عربية وأخرى حول الحفاظ على القضية الفلسطينية وعلى المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية".