اختبار دم يكشف عن النوبات القلبية بشكل فوري

الخميس 09 أغسطس 2018 02:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
اختبار دم يكشف عن النوبات القلبية بشكل فوري



وكالات / سما /

طوّر باحثون أميركيون اختبارًا جديدًا للدم يمكنه تقييم وتحديد ما إذا كان المريض يعاني من نوبة قلبية فور وصوله إلى غرفة الطوارئ، بشكل آمن وفعال وسريع في الكشف عن الإصابة، وذلك وفقًا للدراسة التي أجريت في المركز الطبي بجامعة جنوب غرب تكساس الطبية.

وأجرى فريق البحث دراستهم لاكتشاف فاعلية وسلامة اختبار "التروبونين"، وهو من أهم إنزيمات القلب وتابع لعائلة من البروتينات الموجودة في ألياف العضلات الهيكلية، ويتسبب في تقلص العضلات.

والاختبار الجديد عالي الحساسية، ليمكن استخدامه في غرف طوارئ المصابين بأعراض نوبة قلبية، عن طريق قياس مستوى البروتين المحدد في الدم للمساعدة في الكشف عن إصابة القلب. فعادةً يتواجد إنزيم "تروبونين" بكميات صغيرة جدا غير قابلة للاكتشاف في الدم، وعندما يكون هناك تلف في خلايا عضلة القلب، يتم إطلاق "التروبونين" في الدم، وكلما زاد الضرر، زاد التركيز في الدم.

ومؤخرًا، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على اختبار "تروبونين" جديد عالي الحساسية، المستخدم بالفعل في أوروبا، لإظهاره النتائج بشكل أسرع من اختبار "تروبونين" التقليدي الذي يستغرق حوالي 3 ساعات حتى تظهر نتائجه.

ورصد فريق البحث فاعلية الاختبار الجديد في دراسة شارك فيها 536 مريضا دخلوا إلى غرفة الطوارئ بأعراض نوبة قلبية، بما في ذلك آلام في الصدر وضيق في التنفس، وقارنوها بنتائج اختبار "تروبونين" التقليدي.

ووجد الباحثون أن اختبار "التروبونين" الجديد عالي الحساسية آمن وفعال في غرفة الطوارئ، حيث يستبعد الإصابة بنوبة قلبية لدى مرضى غرف الطوارئ بشكل أسرع من الاختبار التقليدي.

واستبعد الاختبار الجديد إصابة 30% من المرضى بنوبات قلبية بنجاح على الفور، و25% آخرين في غضون ساعة واحدة من إجراء الاختبار. وبحلول ثلاث ساعات، استبعد الاختبار الجديد حدوث نوبة قلبية لدى 83.8% من المرضى، مقارنة بنسبة 80.4% باستخدام الاختبار التقليدي.

وقالت قائدة فريق البحث، الدكتورة ريبيكا فيجن: "رصدنا جميع الإصابات بالنوبة القلبية باستخدام هذا الاختبار الجديد لدى المشاركين في الدراسة". وأضافت: "سمح لنا الاختبار الجديد أيضًا بتحديد مدى إصابة العديد من المرضى الذين لديهم أعراض نوبة قلبية، في أسرع وقت ممكن، مقارنة بالاختبار التقليدي"، بحسب موقع "الأناضول".

وتوقعت فيجن أن يسمح هذا الإجراء للعديد من المرضى الذين يعانون من آلام في الصدر بالتشخيص المبكر لمدى إصابتهم بنوبة قلبية، في أسرع وقت.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى.

وذكرت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جراء أمراض القلب سنويًّا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًّا.