فصلت وكالة رويترز العالمية، الصحفيين والمصورين في مكتب فلسطين علي سمودي وحسن التيتي بشكل مفاجئ وتعسفي ورفضت تعويضهما ومنحهما أي من حقوقهما رغم أنهما يعتبران من أقدم موظفي الوكالة اللذين انضما إليها قبل 26 عاماً.
واستنكرت نقابة الصحفيين القرار واعتبرت أنه يأتي في ظل تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، ويأتي بعد فترة وجيزة من إقدام قناة العربية على فصل مدير مكتبها وعدد من موظفيها والعاملين فيها.
وقال الصحفي علي السمودي في تصريحات صحفية: إن مدير تلفزيون " رويترز "، في الأراضي الفلسطينية، استدعى على عجل الزميلين التيتي والسمودي بتاريخ 12-6-2018، وأبلغهما بقرار الفصل التعسفي الذي رافقه جريمة حرمانهما من كافة حقوقهما، دون مراعاة لأي جوانب مهنية أو أخلاقية أو إنسانية رغم التزامها بالعمل في تغطية كافة الأحداث والمخاطرة بحياتهما، ورغم أنهما يعتبران من أفضل وأشهر وأقدم مصوري وكالة رويترز وتعرضا للإصابة خلال عملهما لصالح الوكالة.
وأكد التيتي والسمودي رفضهما واستنكارهما للقرار التعسفي والظالم وعزمهما التوجه الفوري للقضاء الفلسطيني لمقاضاة الوكالة، لاستهتارها بما قدماه من جهد وعمل والتزام وتفان طوال سنوات عملهما وتجريدهما من كافة حقوقهما.
وقال عمر نزال مسؤول الإعلام في نقابة الصحفيين في تصريح صحفي إن "موضوع فصل الصحفيين من قناة العربية والـmbc و الجزيرة ووكالة رويترز، موضوع سياسي يتعلق بإهمال هذه الفضائيات للشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي كانت على مدى سنوات عنوان رئيسي لديهم".
وأضاف " الجانب الأخطر، التنكر للناحية الحقوقية، فبعض الزملاء يعملون في هذه الوكالات منذ أكثر من ٢٠ عاما".
وأكد "بدأنا كنقابة باتصالاتنا مع إدارة الوكالة من خلال الاتحاد الدولي للصحفيين كونهم أعضاء فيه لحل القضية بشكل ودي وفي حال لم يتم ذلك سيتم اللجوء للقضاء".
وتابع نزال "كنقابة لدينا موقف جاد من قمة الاستهتار التي تقوم بها هذه الوكالات ، فالصحفيان السمودي والتيتي، تعرضا للاعتقال والتنكيل والضرب والسجن والإصابة من قبل قوات الاحتلال خلال تأديتهم لعملهم، وأيضا تعرض التيتي لحرق منزله والسمودي لإصابات خطرة.
وينحدر المصور الصحفي حسن التيتي 50 عاماً، من مدينة نابلس، التحق بوكالة رويترز كمصور خلال الانتفاضة الأولى، أما الصحفي علي سمودي 50 عاماً، فهو من مدينة جنين، وبدأ العمل في الوكالة عام 1992.