قال اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، في لقاء اجرته معه "فضائية النجاح" إن مصر لم تقدم ورقة جديدة للمصالحة، إنما أفكارا للتنفيذ، وان حركة فتح حريصحة على انجاز هذا الملف مشيرا الى محاولات الدخول على هذا الملف من خلال الاحاديث عن الازمة الانسانية في قطاع غزة.
واكد الرجوب على ضرورة الحفاظ على المؤسسة الامنية.
وفيما يلي نص الحوار كاملاً كما نقله موقع "النجاح الاخباري":
هناك رد من حركة فتح التي توجه أيضًا وفد منها إلى مصر للرد على الورقة المصرية الخاصة في المصالحة، ماذا تضمنت الردود؟
اولاً، دعني اعبر عن سعادتي ان اكون لاول مرة في فضائية (النجاح) وجامعة النجاح التي احتفلت حديثا في الذكرى المئوية التي شكلت على مدار الـ100 سنة احد أبرز العناوين الوطنية لصهر وعي أبنائنا بفكر وطني وبعد اكاديمي كلنا نعتز به، وكل الشكر والتقدير للدكتور رامي الحمد الله الذي استثمر كثيرا وللقائم باعمال رئيس الجامعة الدكتور ماهر النتشة وطاقم الجامعة الذي هو مفخرة لنا، وكل التحية للحركة الطلبية، والمتابعين لهذه الفضائية التي تبث من صرح وطني عريق نعتز به.
فيما يخص الانقسام. الانقسام عار، واستمراره أو تكريسه خيانه، وكلنا أمام تحدي وطني، وهو ما يتطلب من كل مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية مراجعة جدية صادقة تحدد مسارين، المسار الأول يتعلق بفصائلنا التي نعتز بشرف الانتماء لها، والمسار الثاني وطني، ونعمل على تغليب مصلحة الوطن على مصلحة الفصيل في سياق مفهوم وإطار استراتيجي، نحن كفتحاويين في اللجنة المركزية ومجلسنا الثوري وكل اطرنا القيادية وعلى راسنا الأخ أبو مازن الذي هو رئيسنا، بلورنا رؤية استراتيجية تنسجم ورؤيتنا لدور فتح في الماضي والحاضر والمستقبل، فتح بفكرها الوطني وفتح بفهمها النضالي.. آخذين بالاعتبار أننا لسنا وحدنا.
ربما أصبح الحمل ثقيلاً الآن؟
الحمل طول عمره ثقيل، صدقني علينا كفتح. انظر الحركة الصهيونية هدفها الاستراتيجي محو فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات وتاريخا من الخارطة، العدو الاستراتيجي والخطر الحقيقي هو الوطنية الفلسطينية، مواطنو 48 هم فلسطينيون لكن يقولون عندهم عرب إسرائيل، فهو محى الوجود الفلسطيني وصارت إسرائيل وهؤلاء صاروا عرب موجودين في اسرائيل، والاردني يقول عنه اردني، لكن الفلسطيني بيقولوا عنه عربي . في اي حركة بمفهوم الاممية او القومية او اي مفهوم لكن ما تكون فلسطيني، إذن الوطنية الفلسطينية هي النقيض. وفتح هي أول من رفع راية الوطنية الفلسطينية، انطلاقتنا عام 1/1/1965 كانت هوية والطريق إليها مقاومة.
ماذا عن المصالحة؟
ساجيب ذلك، لكن دعني اكمل فكرتي، المطبات التي وضعت لنا والتحديات، وحملنا كان دائما ثقيلا، في هذه المرحلة بلورنا رؤية استراتيجية لها علاقة بالتاريخ بفصوله الثلاث، الماضي والحاضر والمستقبل، والمستقبل يكون لنا لنا، لكننا لاعب اساسي في صياغته، والحاضر أيضا، فنحن لسنا وحدنا، ونحن مؤمنون بذلك، ونحن توجهنا لاخواننا المصريين، برغبتنا الصادقة الأمينة لبناء شراكة حقيقية في كل مكونات النظام الفلسطيني، في منظمة التحرير والحكومة والبرلمان وكل المكونات التي يقوم عليها نظامنا السياسي، لكن هذه الشراكة يجب أن تحقق اولاً انهاء الانقسام، وثانيا خلق بيئة ايجابية تريح كل الفلسطينيين من رفح إلى جنين، لكن ايضا نصفنا موجود بالشتات، يشعروا أن هذه الشراكة تؤسس انه هذا الفلسطيني الموجود هنا، يمتلك كل الدوافع والحوافز ان يبقى هنا، ويمتلك كل الدوافع أن يبقى في خط المواجهة مع عدو واحد هو الاحتلال وليس صراعاتنا الثانوية التي يجب ان تتلاشى.
هل الورقة المصرية تحمل كل ذلك؟
لا يوجد ورقة مصرية، وانما أفكار مصرية، ونحن بنينا رأينا بناء على مصلحتنا وانه هذه الشراكة تريد ان تقدم شريك فلسطيني وحماس فيه والشعبية وجهاد فيه أمام المجتمع الدولي لإنهاء الصراع واقامة الدولة الفلسطينية، هذه الشراكة عليها تقديم نظام سياسي يحاصر الاحتلال ويحاصره، وهذه الشراكة يجب أن ترتكز على 4 أسس، أولها أن الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية والبند الثاني وحدة مفهوم للمقاومة، والآن هناك إجماع وطني إن المقاومة الشعبية السلمية يمكن أن تكون خيارا استراتيجيا لكل الفلسطينيين، والموضوع الثالث نحن ذاهبون نحو دولة او نظام سياسي فيها سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، وشرطي واحد وقضاء واحد في ظل سلطة واحدة.
إذن هي نقاط خلاف سيادة اللواء، مع حماس فيما يخص الأمن والسلاح؟
انا ساجيبك على سؤالك، الأساس الرابع، الشراكة تأتي من خلال عملية ديموقراطية نشارك بها جميعا، الآن في قضايا خلافية، وقضايا صعبة، وانا بقولك اخواننا في حماس اقروا بدهم دولة بحدود 67، واقروا بالمقاومة الشعبية وبقدروش يقولوا بدناش سلطة واحدة وقانون واحد، ولا احنا بنقدر نقول لا، وفي نفس الوقت الانتخابات هي الطريق. الآن هناك مجموعات قضايا في منه تم تجاوزه، في البداية كنا مختلفين معهم، لأنهم كانوا بدهم يحرروها من البحر إلى النهر، الآن بطلوا. وهم كانوا يقولوا الكفاح المسلح، الان بيقولوا مسيرات العودة.
في مسيرات العودة
مسيرات العودة وهي أنبل عمل وطني في كل العالم وهذا لا خلاف عليه، وهم كانوا يقولوا عن حالهم احنا اخوان مسلمين، والان بيقولوا احنا جزء من حركة التحرر الوطني في بعد اسلامي. وايضا موضوع السلاح بدنا نحكي فيه، ولكن اتحدى إذا انه احنا في أي جلسة رسمية طلبنا من حماس أن يعترفوا في اسرائيل او يسلمونا اسلاحهم. لكن نحن نريد تنظيم السلاح.
وماذا يعني تنظيم السلاح؟
في دولة بالعالم فيها أمن وفيها مليشيات، كيف انا بدي ابني مقاومة، وانا مفهومي للمقاومة، بيقول مقاومة شعبية ومسيرات وكذا، وفي الوقت نفسه عندي صواريخ، طيب يا سيدي خلينا نجيب طرف ثالث، نجيب صيغة انت سلاحك كذا، لانه حماس هي من أسأت استخدام السلاح، فنحن لدينا سلاح من عام 1965، هل فتح او الشعبية عملوا انقلاب على النظام السياسي، حماس فعلت ذلك، ونحن من حقنا ان نقلق. لكن لدينا مصر طرف ونحن نثق بهم.
كيف تنظر إلى العلاقة المصرية الآن؟
نحن مع مصر ونقبل بالدور المصري، وما وصلنا من رسالة من الاخ عزام، كانت بالنسبة لنا مريحة وتعكس فهمنا القريب من الفهم المصري، وموضوع السلاح لم نتطرق إليه، وخطوة اولى ان تتحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه كل المواطنين واحتياجاتهم وكافراد المجتمع والاحتياجات المتعلقة بالتعليم والصحة والبنى التحتية وكل الخدمات بما فيها المياه والكهرباء.
- الرسالة المصرية التي ردت عليها حركة فتح هل هي نفسها التي نشرتها وكالات الأنباء؟
هذا الكلام غير دقيق، فنحن لم تصلنا ورقة مصرية مطلوب منا الرد عليها، وإنما هناك مجموعة افكار تعاملنا معها بايجابية، بالعكس انا بعتقد اننا تجاوزناها وطرحنا مفهوم استراتيجي اذا حماس بدها دولة وشراكة تتفضل تيجي على شراكة بضمانات من المصريين وغير المصريين. اما شغل القلق هذا ما بمشي.
اذا حماس تزيل مظاهر السلطة بغزة بمعنى أن وزير التعليم يعمل في جنين ورفح بنفس الروحية، انتهى الموضوع. بعدها بنحكي. الان من يقول لك سلاح المقاومة، أنا سألتك عن سلاح المقاومة؟، الآن ما بدي احكي.. انا مش رداحه لا بحق حماس ولا غيرها، ونحن في مرحلة حتى لو لدينا مرارة علينا تجاوزها، ونحن يجب ان من يتجاوز القيادات والنخب وتشكل قدوة للآخرين. نحن ليس لدينا اي قضية غير قابلة للنقاش ولا ويوجد لدينا نظام الإملاء، انما نحن نريد شراكة يقررها الناخب الفلسطيني.
لكن حماس تتهمكم بالتهرب من الشراكة السياسية
أنا كأمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح، اتحدى حماس ان يعلنوا انهم يريدون شراكة على اساس الدولة او على أساس مفهومهم هم للمقاومة، او نرغب بشراكة على اساس انه نحن فلسطينيون، ولسنا امتدادا لأي احد، ومش دكان لأحد، بالعكس يتفضلوا يقولوا ذلك، وانا لا اقول لهم حلوا مليشياتكم او سلموا سلاحكم، لكن انا بقوله الوزير يتصرف كوزير، مش واحد يقولوا بدي اراجع التنظيم لا هون ولا هناك هذا مسموح. ماذا تخسر حماس من هذا الموضوع؟
بخصوص موضوع الأمن، نحن مستعدون لمناقشة ملف الأمن وفق عقيدة امنية وطنية متفق عليها، وهناك منظومة من التجنيد إلى التقاعد بنص قانوني، وفلسطين حالة خاصة، وكمان هذه الاجهزة الامنية عقيدتها تخضع للقيادة السياسية المنتخبة لحماية مشروع وطني، ولا تخضع لفصيل ولا لزعيم او احد خارج القانون.
ما هو الشرط المبدئي لحركة فتح الآن؟
لا شرط إلا القبول بمبدأ الشراكة، والمدخل لذلك هو الإطار، الذي يتضمن الدولة، والمقاومة ومفهومها، ويتضمن كذلك طبيعة النظام، هل هو مليشيات؟، هل هو كعكعة مقسمة ويتم القتال عليها. ام نظام فيه سلطة واحدة والانتخابات، وهذه ليست شرطا وإنما إطار عرضه امس الاخوة الذين اجتمعوا لمدة 13 ساعة مع المصريين، وهذه المفهوم نحن في اللجنة المركزية وعلى رأسنا ابو مازن اتخذنا قرارا ونقلناه لاخواننا المصريين.
هل بلغتم برد أولى من حماس عبر الوسيط المصري؟
انا هنا كي لا اقول ماذا قالوا لنا وماذا قلنا لهم، وانما هناك حوار مع اخواننا المصريين مع حماس غدا، وهناك دعوة لعقد لقاء ثلاثي يوم السبت، وبناء على ما يتم التواصل إليه نحن جاهزون، والموضوع لا يسمح بكلمة زائدة او ناقصة، وانا بتمنى على كل من يعملون بالسياسة ان يلتزموا الصمت بالاعلامي، لأنه احيانا كلمة تفسد وتخرب وتدمر.. وانا بقول باسم كلمة فتح العظيمة، ونحن نقول فتح وسيلة والهدف هو الوطن، تعالوا يا اخوان نبني شراكة في كل شيء، لكن على اربع أسس.
الشهر الماضي كنا مع بوتين، فسألنا هذا السؤال، لما حكيناله هيك هيك، فقال اذا هذا الكلام عندكم، لا يوجد مبررا لاحد ان يقول لا. وانا غدا سأجتمع مع أحد الزعماء العرب المؤثر في هذا الموضوع، وفعلا جابلنا جواب ايجابي. الموضوع معقد وفيه أطراف داخلية واقليمية ودولية.
هل هناك ضغوطات؟
انتظر قليلاً، في أطراف ليس لها مصلحة، اذا بدك احنا، ما حدا بضغط علينا، وارادتنا نحن وطنية انا بقولك قبل الحديث عن صفقة القرن، ميزانية السلطة كان يدخل عليها مليار و200 مليون دولار، لكن الآن نزلت إلى 400 مليون، لكن نحن لم نستسلم، ولا بنوخذ قرارنا من أي عاصمة لا عربية ولا أوروبية ولا اميركية، ولسنا جزءًا ولا امتداد لأي احد. نحن فلسطينيون وما ينسجم مع عقيدتنا الفتحاوية هو ما بنمشي معه.
بالنسبة للاحتلال، قلتم أنكم ستعيدون النظر بالعلاقة مع إسرائيل حتى الآن لم يتحدد شيئا؟
هذا الموضوع لا يدار بانفعال او ردات فعل، نحن نسعى لبناء استراتيجية ليس لنا وحدنا، في قضايا عاطفية صحيحة وفي قضايا انسانية صحيحة، هذه القضايا يجب ان تعالج بعقل نحن مستعدون ان نبنى استراتيجة مع الكل، حتى لا يكون هناك منطقة رمادية لها علاقة بالاحتلال، وعلاقتنا مع الاقليم والمجتمع الدولي، ولكن بالأساس تتكىء على وحدة وطنية واحدة، وتقدم فكرنا السياسي انه هذه الدولة ستكون عاملا مساهما في الاستقرار الاقليمي والعالمي.
حتى الآن اسرائيل تتهرب
إسرائيل لا تتهرب، وإنما بتقدم إغراءات لغيرنا، فنتنياهو المجرم صار حريص على معاناة أهل غزة.
-من منظور إنساني إسرائيلي
من منظور نازي لتكريس الانقسام. ومن هنا كل من يتقاطع مع نتنياهو هو من يتهرب من الشراكة، فكوشنير (وموشنير) صاروا حريصين على غزة واهل غزة؟ من هنا انا بقول لحماس انا شريككم وتعالوا احتكموا معي لصندوق الاقتراع، واحنا بنقول اهل وعمر الدم ما بصير ميه، وهناك من يحاول اللعب على التناقض وبلاقي ناس تتقاطع معه، وقال بدو يعملنا ميناء ومش عارف شو، نتنياهو يمتلك هدفين، واولها ان لا تقوم دولة فلسطينية تحت اي ظرف من الظروف، حتى لو انقتل عنده واحد او اثنين او ثلاثة او يخسر اقتصاديا، والموضوع الثاني هو ضرب المناعة عند الحركة الوطنية الفلسطينية كي تبرز هناك صيغة تقبل باملاءاته، ونحن لا نتقاطع مع نتنياهو، وانا بعتقد ان التقاطع مع نتينياهو يجب ان لا نقبل به.
هل ذلك يعني انه لا مفاوضات في الأمد القريب؟
لا احد عارض علينا مفاوضات ولا حدا بدو يفاوضنا، اليمين الإسرائيلي الي مرر قانون القومية والطمس وكل قوانينه القائمة على الفاشية وان فلسطين من البحر إلى النهر له، اعتقد انه لا يريد الحديث مع احد. لكن نحن نتحدث عن صيغة فلسطينية يقبلها العالم، نحن نتحدث عن استراتيجية يحملها أبو مازن معه إلى الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل.
شعبنا شعب بفهم، وليس جاهلا وواعي، وهو من 67 الى اليوم بعرف مين الي كان بطعن ومين الي كان يطعن، وبعرف مين الي كان يقاوم الاحتلال، ومين الي كان يضع عصى في دواليب العمل الوطني، وبعرف مين الي ما زال بفكر على قد الحاره وعلى قد التنظيم.
إلآن على مستوى الإدارة الأميركية. كيف يمكن تحديد العلاقات الأميركية- الفلسطينية؟
قلنا إنه لا اشتباك مع هذه الإدارة ما لم تغير من سياستها وموقفها، القدس ازالوها عن الطاولة واللاجئين يحاولون انهاء ملفهم، والمستوطنات، هذا فريدمان بقولك هؤلاء الجماعة يستوطنون بأرضهم، وما دام لم يتغير هذا السلوك الامريكي لن نتواصل معهم. ولن نقبل باحتكار امريكا، رغم ان البعض قال لنا لا تبالغوا، من انتم حتى تقطعوا العلاقة مع اميركا، لستم الاتحاد السوفيتي. ومع كل ذلك نحن فلسطينيون مسلحون بهذا الشعب العظيم، في الناصرة وبلاطة وجباليا وما زال متمسكا ومؤمنا ومستعدا للتضحية، وهذه الارادة التي قلنا بها للأمريكان لا. وقطعوا عنا المساعدات ويمررون قوانين في الكونغرس، نحن لا نخطئ في المنعطفات التاريخية. والعلاقة مع الاميركان ترتكز فقط على القرارات الدولية.
ونحن خلال المرحلة المقبلة سنبلور مع اخواننا في فصائل العمل الوطني ما سيحملها ابو مازن للجمعية العامة للامم المتحدة موحدين على قاعدة نحن نريد دولة.
كل العالم مصلحته في امن وسلام واستقرار الشرق الاوسط الذي اصبح هو نقطة التفجير لكل العالم، ونحن اهم مصدر لتحقيق الاستقرار والسلم او عدم تحقيقه وتحقيقه منوط ان نسترد حقوقنا. ونحن طورنا هذه الرؤية وحملناها للوسيط المصري، وبالتاكيد مصر دولة محورية بالمنطقة ولا احد يتنكر لما قدمته بتميز من الـ 48 من فكرة الدولة.
كيف تنظر إلى عمل قادة الأجهزة الامنية؟
بمنطق الاخلاق في مقدسات في فلسطين او في بقرات مقدسة في فلسطين، اول شيء للفلسطيني كرامته وماله وعرضه ويجب ان نتعامل معها بقدسية، ما لم يثبت العكس، ولدينا ايضا رموز مثل الرئيس الذي يجب ان نتعامل معه كعنصر وحدة للشعب الفلسطيني وعنوان للشعب الفلسطيني ومدخل للعالم، والموضوع الثاني القاضي الجالس في المحكمة، وكذلك الشرطي ورجل الأمن، وهذا النسر الي هو امتداد للكفاح المسلح والنضال.
هل هناك تجاوزات كثيرة؟
نحن لسنا في جمهورية افلاطون، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه عمر بن عبد العزيز وغيره مخرب البلد.
لماذا هذه الانتقادات من عضو لجنة مركزية في حركة فتح؟
انا شخصيا لست واثقا أن هذا الكلام صدر عن الأخ توفيق الطيراوي، وهو عضو لجنة مركزية، او حتى مواطن يمكنه أن يقول ما يريده، لكن حتى الاخ توفيق كان مدير أمن ويعرف كيف هذه المنظومة تطورت ووصلت لما وصلت إليه، وأنا كمان كنت مدير أمن ومستشار للأمن القومي، وانا بعتقد بانه مؤسساتنا الأمنية هي الاقل اخطاء من الـ 94 حتى الآن.
لكن أليست مشكلة أن يخرج ذلك للعلن؟
هو خطأ، وانا بقولك المنطق إذا كان شخص عنده رأي يتفضل يحكيه على الطاولة ويتفضل يناقشه في الأطر في اللجنة المركزية في فتح في المجلس الوطني في المركزي في أي إطار. لكن ديمقراطيتنا سكر زيادة، ولا احد يمنع احد، ولا احد مسموح له ان يكمم افواه الناس، يقولوا ما يردون، لكن اتمنى من يريد ان يحكي كلام، ان يكون بحياته ما عمل بعكسه، او الي حكاه هو نفسه طول عمره بعمله، وكذلك يكون مقتنع ان كلامه يصب في الصالح العام.
وكنت شخصيا مدير امن وجاهز لاخضع للمسألة في الفترة الي عملت فيها، والتاريخ لا يرحم أحد، وذاكرة الناس غير ضعيفة، وانا ليس لدي مشكلة، فاذا كان الامن لديه موافقة من القضاء ان يتابعني، لكن كما قلت هناك اشياء مقدسة علينا احترامها، مثل الرئيس الذي يجب ان نحترمه، ولكن ذلك لا يعني ان نختلف مع ابو مازن، نختلف معه ولا نختلف عليه.
والموضوع الثاني هو القاضي والعسكري، الذي يضع النسر عنوان الكبرياء، وانا اقول لك من يريد تدمير المؤسسة الامنية هم اعداء الشعب الفلسطيني، لأنه دون اقرارنا بالشرعية الدولية وعدم توفر استراتيجية امنية في الوضع الداخلي، لن نقبل كعضو في نادي الامم، فلا أحد يقبل الفوضى. ولا يجب علينا ان نساهم في ضرب المناعة الوطنية لدى مؤسستنا الأمنية.
الأمن ليس كعكة وتقسم، لا شراكة في الأمن، فيجب ان يكون لدينا بكل فلسطين عقيدة امنية واحدة متفق عليها من كل الاطر الوطنية.
وهذا الأمن يجب ان تكون لديه حكومة وليست مرجعيته فصيل، وكذلك يجب ان يخضع الأمن للرقابة، وهي الرقابة الذاتية… المقرة والمتفق عليها، لمتابعة سلوك الأفراد وحركة المال … الخ، المستوى الثاني لا بد أن يخضع الأمن للمستوى السياسي، وهنا يمكن أن يكون هناك مجلس امن قومي او وزير، وانا مع الأطر الجماعية لأنها تكون اطر ضاغطة ومطمئنة للشعب، والمستوى الثالث يجب ان يكون هناك رقابة قضائية على الأمن والمستوى الرابع هو البرلمان، والذي يقر الموازنات وغيرها، والمستوى الخامس يجب ان يكون الامن مفتوح للمجتمع المدني والمنظمات الأهلية.
وانا هذا رأيي اقوله لكل رجل فلسطيني بحكم خبرتي وانتمائي لهذه القضية، وبعرف كم هذا الأمن حساس لشعبنا، والأمن يمتلك قوتين، الشرعية والمعلومة، ونحن كنظام سياسي يجب علينا أن نمنع إساءته لهذين السلاحين، غير مسموح له الاساءة لهذه الشرعية، وعدم استخدام المعلومة. وانا كنت مدير أمن، صدقني عندي قاعدة بيانات تهز الإقليم، بتحدى اذا واحد عمره سمعني بحكي كلمة، لانه انا ائتمنت على هذه الكنز المعلوماتي بخيره وشره، عن اصدقاء وحلفاء وعن ناس عاديين وغير مسموح لي ان ابوح بها حتى لو بعد 100 سنة، واتحدى اذا واحد بقولك اسمعت جبريل بوسائل الاعلام او لقاءات استخدم ما كان لديه من معلومات.
هناك من تحدث كثيرا في هذا الملف، وهناك بعض التهم التي تحال لكم، لكن انا اريد ان استغل وجودك معنا، واتطرق بعيدا عن السياسة، الآن إلى الرياضة، حققتكم الكثير من الانجازات في هذا المجال، كيف استغلت من الناحية السياسية.
انا عبارتك الاولى برفضها، وانا اقول انني مستعد للخضوع للمسألة، وانا عملت في إطار القانون والنظام واتحدى ان تكون هناك مراجعة لسلوك الأمن القومي، من 7-5-1994 إلى 7-7-2002 لما انا تركته، انا بنيت منظمة وطنية مهنية عملت في إطار القانون، وانا لما تركت الأمن الوقائي كان يخضع لدائرة قانونية فيها 26 محامي مجاز، والمستشار القانوني كان أعلى سلطة في الجهاز.
الآن، ماذا تريد من الرياضة؟
كيف استغل ذلك من الناحية السياسية، كيف ربطتم بين الرياضة والسياسة؟
لا ربطت ولا بطيخ، انا زلمه الموقع بالنسبة لي ليس هاجسا اجرى وراه، انا فدائي قعدت 17 سنة في السجن، ولا اريد اي امتياز في حياتي، بدي اكل واشرب وانام وانتهى الموضوع، كلفت بعدة مهمات آخرها موضوع الرياضة، قبلها كنت مستشار أمن قومي، وقبلها كنت مدير أمن، وقبلها كنت مساعد لياسر عرفات لشؤون الأراضي المحتلة، وكنت أمين سر لجنة الضفة الغربية، وبعتقد لأول مرة انبنى قيادة مركزية لهذه الحركة لما انا استلمت لجنة الضفة وميزانيتها وصلتني لما استلمت، عندما بنيت جسور بين الداخل والخارج، وبعدها قالولي امن. ولما قال لي الاخ ابو عمار بدك تصير مسؤول أمن، قعدت يومين لا اكلت ولا اشربت ولا نمت، وبدأت اقرا واتعلم وعملت مؤسسة، ومستشار أمن قومي الي بقدر عليه بعمله، ولما قالي ابو مازن عنا مشكلة في اتحاد الكرة، قلت له امرك سيدي، ولا كنت بعرف التسلل من الجزاء، وتعلمت وافهمت، ولكن اهم نتيجة ان الرياضة يمكن ان تكون وسيلة نضالية ومنبر، وانا بهذه الروحية بعمل على بناء منظومة، والان انا مقتنع ان الرياضة يمكن ان تكون منبر رياضي، مقنع للعالم ومحاصر للاحتلال، وبهذه الروح طورت اللعبة، وصار لدينا الان اسم ومكانة، وصار لدينا كينونة، ولكن في 3 عناصر، هي البوصلة بالنسبة لي، الرياضة ليست جزء من السياسة وليست جزء من الفصائلية، فانا ادير الرياضة على اسس وطنية، فطلبت ان لا ترفع في المخيمات الصيفية سوى الرموز الوطنية. وانا اعمل في القدس والضفة وغزة والشتات كوحدة واحدة، لا يمكن ان تكون منطقة على حساب منطقة، واسعى ان اعمل في إطار القوانين واللوائح المعمول بها في الاتحادات الدولية.
ماذا تقول لمن يقول ان اللواء جبريل الرجوب تربع على عرش الرياضة ويتربع على عرش السياسة، هو يأخذ الواجهة الرياضية كواجهة سياسية وربما يدعم نفسه بنفسه؟
من يقول ذلك، هناك ثلاثة احتمالات، إما انه جاهل او في نفسه شيء أو انه غير فلسطيني، انا رحت على الرياضة وكانت شيء ميت، اعملت شيء ولا ما عملت شيء؟ تعالوا راقبوني ساعدوني او صوبوني اذا ما عملت صح، لكن انا منفتح على الجميع، وبعمل من أجل فلسطين، انا ما بشتغل بنادي ليلي، انا بشتغل بشيء مقدس، في شبابكم وأولادكم، وفي بناتكم وأموالكم امكانياتكم وعملت لكم حالة. والله انه لا يوجد لدي طموح سياسي، أنا عضو لجنة مركزية في فتح، انتخبتني فتح، شكرا لهم، وانا ما دمت عضوا في هذه اللجنة المركزية لن اقترب من اي موقع لا في السلطة ولا في المنظمة، ولا عندي اجندة، فكل فلسطيني يجب ان يفهم سياسة، حياتنا سياسة وشربنا سياسة واكلنا سياسة وظرفنا هيك، هذا ردي، اما واحد يقول تربع وما تربع، هو انا يعني بالفنة جيت؟ مني حرثت في هالاتحاد واعملته مؤسسة وطنية كبيرة لها حضورها، والله يا رجل كانوا يتعاملوا معنا حتى اخواننا الي حولينا كيس رمل، وانا بقولك كل الفلسطينية لم اخذ قرشا واحدا من اي دولة عربية أو غير عربية وانا مسؤول عن الرياضة لصالح الرياضة اكثر من هيك، بدي اقول على اثر رجعي، اذا في دولة، وبالمناسبة في كثير عرضوا علي، اذا الامن الوقائي اخذ دولار واحد من دول عربية او غير عربية، انا بنيت كل الذي بنيته من وزارة المالية، فأنا حافظت على إرادة هذا القطاع كي يبقى وطنيا مستقلا. الي بقولك اتربع وما تربع، تربع على شو؟
انا ما بدي اشتغل بالسياسة ولن اكون بالسياسة، ولا حدا يحطني في خانة المتسابقين ولا متنافسين، لانه انا كمان بسمع. فانا ارى في ابو مازن في هذه المرحلة ذخرا وطنيا ويجب ان نتمسك به ونحميه، وصدقني ما حدا بستجري يقول للأمريكان قد ابو مازن، صدقني لو الاخ ابو مازن قابل نائب الرئيس الاميركي في واحد من القاعدين بفتح ثمه، فعيب عيب، واذا حدا مستعجل عيب استحوا، خلونا نبنى مؤسسة وخلينا من خلال ابو مازن وامكانياته ومصداقيته لدى العالم نبني نظام سياسي وابو مازن آخر بطرق في تاريخنا، وخلينا من خلال هالبطرق نزبط امورنا، وانا لست طامعا، ولا طامحا، وجاهة الله عليك ما حدا يسألني عن السياسة. واسمع مني انا كمان جاي ادرس عندكم بالجامعة هون.