نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال الإدارة العامة للأبنية، اليوم الخميس، ورشة عمل استعرضت خلالها تجربتها في بناء المدارس الخضراء الصديقة للطفل ومدى مواءمتها مع احتياجات ذوي الإعاقة.
جاء ذلك بمشاركة الوزير صبري صيدم، ووكيل الوزارة بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم فواز مجاهد، بحضور مدير عام الأبنية فخري الصفدي وأسرة الإدارة العامة، وعدد آخر من المديرين العامين، ومديري التربية والتعليم العالي، وحشد من الأسرة التربوية ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الداعمين وممثلي عدد من الهيئات المحلية.
وفي هذا السياق، أكد صيدم اهتمام وحرص الوزارة على توفير المباني التربوية والمدارس الخضراء التي تلبي كامل احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة وتسهل اندماجهم في المنظومة التعليمية، مؤكداً المُضي قُدماً في بناء المدارس الخضراء وتأهيل المباني القائمة، وضمان مواءمتها التامة لاحتياجات هذه الفئة، مشيداً بجهود الإدارة العامة للأبنية في هذا السياق.
ولفت الوزير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لفئة ذوي الإعاقة وعملها الدؤوب لضمان توفير التعليم النوعي للطلبة من هذه الفئة، مؤكداً أن هذا يأتي كاستراتيجية ثابتة لدى الوزارة وحرصها على توفير كافة المقومات التي تسهل حركتهم واندماجهم في قطاع التعليم، متطرقاً في ذات الوقت إلى عمل الوزارة تكامل هذه الأبنية مع المنهاج الفلسطيني الجديد.
وأكد الوكيل صالح أن الوزارة ووفق استراتيجيتها في الأبنية التربوية وبناء المدارس الخضراء؛ تأخذ بعين الاعتبار كافة احتياجات ذوي الإعاقة؛ وذلك حرصاً من الوزارة على اندماج هذه الفئة في العملية التعليمية التعلمية، متطرقاً للخطوات التطويرية الشاملة التي تنفذها الوزارة على كافة الأصعدة.
من جانبه؛ قال مجاهد: "خطت وزارة التربية خطوات هامة وواضحة باتجاه تحقيق التنمية المستدامة"، مشدداً على ضرورة مراعاة خصائص الأبنية التربوية لاحتياجات ذوي الإعاقة، لافتاً في ذات السياق إلى استثمار الوزارة للطاقة المتجددة في المدارس الخضراء، مضيفاً أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار، أثناء تأسيس المباني، كافة المخاطر الطبيعية.
من جهته، تحدث الصفدي حول عمل الإدارة العامة للأبنية وتنفيذها لتوجيهات القيادة التربوية بتعزيز المدارس الخضراء ومواءمة الأبنية التربوية مع احتياجات ذوي الإعاقة، لافتاً إلى الجهد النوعي والمتكامل الذي تبذله الوزارة بكافة طواقمها لتعزيز هذا النهج.
من جهتها، قدمت بسمة سعادة من الإدارة العامة للأبنية؛ عرضاً حول تجربة الوزارة في بناء المدارس الخضراء والصديقة للطفل، موضحةً الجوانب العملية في مواءمة هذه المباني مع احتياجات ذوي الإعاقة، والشروط والمواصفات المعتمدة لدى الإدارة العامة في هذا الخصوص، هذا بالإضافة لاستعراض تطور البناء المدرسي من حيث الشكل المعماري والجوهر، كما قدّم م. فراس بشارات عرضاً حول نظام الطاقة الجوفية واستخدامها في تكييف الغرف الصفية من خلال طاقة نظيفة مستدامة.