على خلفية الوضع الأمني الهش في غزة، لا سيما بعد نهاية أسبوع من تبادل الضربات بين الجيش الإسرائيلي وحماس، يواصل الجيش الإسرائيلي التحضير لاحتمال التصعيد. فقد نشر المزيد من بطاريات "القبة الحديدية" في وسط اسرائيل، فيما تجري مناورات كبيرة تحاكي عملية برية في غزة.
وتحمل هذه المناورات اسم "بوابات الفولاذ"، وتم تحديدها مسبقًا كجزء من تدريبات الجيش الإسرائيلي، وليس في أعقاب التوتر في الجنوب، لكن التغطية الإعلامية الواسعة هي جزء من الرسائل الرادعة التي يرسلها الجيش إلى الطرف الآخر منذ نهاية الأسبوع المنصرم، بهدف جعل حماس توقف هجماتها على السياج، وإطلاق البالونات الحارقة والطائرات الورقية وإطلاق الصواريخ، دون الحاجة إلى عملية واسعة النطاق.
وقال ضابط كبير في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، شارك في المناورات، لصحيفة "يسرائيل هيوم": "هل سنذهب للحرب بسبب الطائرات الورقية والحرائق، على ما يبدو لا؟ نحن لا نريد الحرب. الوضع المرغوب فيه هو ألا تكون هناك طائرات ورقية، ولا تكون مروحيات صغيرة ولا بالونات، نحن نعلن بأننا غير مستعدين لتقبل هذا الوضع وسنقوم بتكثيف ردودنا في كل مرة، حتى يتوقف ذلك".
وبحسب الضابط: "في البداية احتجنا إلى 35 دقيقة لإخماد حريق، الآن لا يحتاج الأمر لأكثر من ست دقائق. هل هذا هو شيء لا يمكننا التعايش معه؟ هل قتل أحد أو أصيب جراء هذه الحرائق؟ نحن سنعثر على حل للطائرات الورقية وهم في المقابل سيخترعون شيئا آخر".
وفي الواقع، خلال زيارة للمناورات، بدا أن القادة لا يعتقدون أنهم على وشك خوض عملية برية في غزة حالياً، ولكن التقييمات شيء، والتحضيرات شيء آخر. وأكد المسؤول العسكري: "أنا أستعد لذلك وكأنه سيحدث في صباح الغد".