افتتحت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، معرضا دائما متخصصا في مجال صناعة الجلود والأحذية، يتألف من عدد من الشركات الفلسطينية المتخصصة في هذا المجال.
وشارك في افتتاح المصنع، وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني طارق الحموري، ورئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل محمد غازي الحرباوي، ورئيس غرفة تجارة عمان عيسى مراد، ورئيس غرفة تجارة صناعة عمان زياد الحمصي، بحضور ممثلين عن القطاعين العام الخاص الفلسطيني والأردني.
وتندرج مبادرة قطاع صناعة الأحذية في فلسطين، والتي تأتي تحت عنوان "شغل الخليل"، في سياق المحاولات الدؤوبة والمستمرة لرواد هذا القطاع للنهوض بصناعتهم، وتمكينها من المضي قدما في رفد الاقتصاد الوطني، ومن تسجيل اسمها كعلامات تجارية إقليمية وعالمية مرموقة تحظى بثقة المستهلك.
وقالت الوزيرة عودة إن افتتاح المعرض يعكس الإرادة والتصميم في المضي تجاه تحقيق أهدافنا للتعريف عن قصص نجاح القطاع الخاص وقدرته على المواءمة لمتطلبات دخول الأسواق العربية والإقليمية، داعية رجال الأعمال الأردنيين إلى دعم المنتج الفلسطيني داخل السوق الأردني وإبرام الصفقات التجارية التي ستعود بالنفع والفائدة على اقتصاد البلدين.
وأكدت دعم هذه المبادرة، واتخاذ حزمة من الإجراءات والقرارات الداعمة لهذا التوجه، التي ستساهم جميعها في إعطاء دفعة قوية للمنتجات الوطنية، خاصة قطاع صناعة الأحذية، بما يوفر لها المناخ المناسب للنمو والتطور ودخول الأسواق.
وتابعت: "العلاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين هي علاقة توأمة تاريخية، وأتوجه بعميق الشكر والتقدير لموقف المملكة الأردنية ملكا وحكومة وشعبا تجاه إقرار الحقوق الفلسطينية، خاصة في ظل ما نشهده اليوم في مواجهة آلة الحرب العسكرية الإسرائيلية بدعم أميركي مخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية".
وأضافت الوزيرة عودة: "نحن في دولة فلسطين نعول على بعدنا العربي والقومي خاصة مع المملكة الأردنية الهاشمية، وتربطنا علاقة تجارية واقتصادية مميزة تم تتويجها بالعديد من الاتفاقيات الثنائية ويتم متابعتها بشكل حثيث في اللجان والاتفاقات المشتركة".وأعربت عن بالغ شكرها وتقديرها للحكومة الأردنية الجديدة وخصت بالذكر وزارة الصناعة والتجارة الأردنية على جهودها لتسهيل إجراءات إقامة هذا المعرض، متمنية أن تكون البداية لإقامة معارض شبيهة في كافة المجالات الصناعية الفلسطينية، في المملكة الأردنية الهاشمية.
وذكرت الوزيرة بالعلاقة الثنائية بين البلدين وترتيب عدد من القضايا المتعلقة بتسهيل التجارة الفلسطينية وإنشاء المنطقة اللوجستية المشتركة، ومن ضمنها تشغيل الماسح الضوئي وأثره الكبير في التخفيف من التكاليف، وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية في فلسطين، بالإضافة إلى الجهود مع جميع الشركاء من أجل التسريع بفتح طريق الشونة الممتد من منطقة أريحا الصناعية إلى جسر الملك حسين، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على الصادرات والواردات من الأردن الشقيق أو عبره.
وأكدت الوزيرة عودة أن وزارة الاقتصاد الوطني تقود عملية النهوض بالاقتصاد الفلسطيني انسجاما مع برنامج الحكومة وتوجهاتها، ومع أهداف الخطة الاستراتيجية الاقتصادية لعام 2017-2022 التي أكدت أهمية التكامل الاقتصادي مع الدول الإقليمية، خاصة مع المملكة الأردنية الهاشمية.