وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما يجري في الخان الأحمر وتجمع أبو نوار والتجمعات البدوية بالتطهير العرقي ، الذي تمارسه حكومة الاحتلال الاسرائيلي في ظل رعاية أميركة واضحة وموقف دولي خجول يكتفي بالمعارضة اللفظية دون اجراءات رادعة تحمي الفلسطينيين من النتائج المترتبة على سياسة التطهير العرقي الاسرائيلية
جاء ذلك في ضوء الحصار ، الذي تفرضه قوات الاحتلال على تجمُّع الخان الأحمر البدوي جنوب شرق القدس المحتلة، تمهيدا لهدم منشأته وتهجير سكانه قسريا واقتلاعهم من المنطقة المملوكة بالكامل وفق سجل "الطابو" لأهالي بلدة عناتا المجاورة، والتي يقطنها نحو 200 مواطنا فلسطينيا أكثر من نصفهم من الأطفال ، رغم أن القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ويعتبر ذلك جريمة حرب في حال قامت السلطة القائمة بالاحتلال بعمل ذلك .
وأضاف أن سلطات الاحتلال لم تكتف بفرض الحصار على هذا التجمع البدوي في الخان الأحمر ، بل بادرت صباح اليوم الى هدم سلطات مساكن في تجمع أبو نوار البدوي شرقي بلدة العيزرية في محيط القدس الشرقية ، بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال التجمع، وبدأت بطرد السكان من مساكنهم وتدمير مساكنهم لتنفيذ مخطط استعماري تعمل عليه منذ سنوات بهدف تفريغ المنطقة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس الشرقية من التجمعات البدوية في تطهير عرقي واضح لفسح المجال للتمدد الاستيطاني ونشر المستوطنات في المنطقة ، الأمر الذي بات يتطلب من الجتمع الدولي مغادرة سياسة ازواجية المعايير في التعامل مع انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان الفلسطيني تحت الاحتلال والتي ترقى الى مستوى جريمة حرب ويتطلب كذلك من المحكمة الجنائية الدولية سرعة التدخل والمباشرة بفتح تحقيق قضائي بجرائم الحرب ، التي ترتكبها سلطات وقوات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 بما فيها جريمة التطهير العرقي الجارية في محيط مدينة القدس الشرقية المحتلة .