طمأنت وزارة الزراعة اليوم الثلاثاء، المواطنين في غزة بسلامة محصول البطيخ لهذا العام وخلوه من التسمم، نافيةً ما تم تناقله عبر صفحات مواقع التواصل ووسائل الإعلام بهذا الخصوص.
وقال مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية نزار الوحيدي في بيان للوزارة إنهم تابعوا ما تم تناقله من إشاعات مغرضة تضر بمزارعي البطيخ وبمصلحة الوطن"، داعيًا لتناوله عبر وسم "#كل_بطيخ_ولايهمك".
وأفاد الوحيدي بأن إنتاج البطيخ هذا العام بلغ نحو 7 آلاف طن، وبهذا يكون نصيب الفرد في قطاع غزة نحو 3.5 كيلو، وحال استبعاد من هم دون سن الرابعة فإن النصيب سكون ضعف ذلك.
ولفت إلى أن حالات الإسهال بسبب أكل البطيخ التي وصلت المستشفيات جاءت كلها من منطقة واحدة وهي متجر في شمال القطاع، منوهًا إلى أنه محل بيع بطيخ وليس من مزرعة.
وذكر أن سبب التلف كان لسوء التخزين وليس المحتوى مثله كأي مادة غذائية لو تركت في الشمس أو انقطع عنها التبريد تتلف، موضحًا أن الوزارة أعدمت فقط 15 طنًا من البطيخ جراء متبقيات السماد والمبيدات.
وأكد الوحيدي أن وزارة الزراعة فحصت عينات البطيخ في مختبرات الاحتلال مرات عديدة خلال الموسم هذا وكلها كانت سليمة.
وأشار إلى أن عدد الإصابات لا يتناسب مع الكميات الُمنتجة، منوهًا إلى أن أمراض النبات لا تنتقل للإنسان ولكن تلف البطيخ يسبب الغثيان والقيء والإسهال، متسائلًا: "ما ذنب المزارع؟".
واتهم الوحيدي بعض المنتفعين بالوقوف خلف "قصة تسمم البطيخ" كل سنة؛ لافتًا إلى أنهم يتجهون لذلك لعدم تحقيقهم الربح من تجارة البطيخ داخل غزة؛ فيريدون الاستيراد وضرب سياستي إحلال الواردات وحماية المنتج المحلي.
وتمنى المدير العام بالزراعة على نشطاء مواقع التواصل "ألا يكتب أحد إلا في اختصاصه أو أن يسأل أهل الاختصاص قبل أن يوزع الإشاعات وهي لا يعلم"، وقال: "ارحموا المزارعين ولا تدمروا المحصول والمزارع".
