ثمن مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الأحد مبادرة القائمة العربية المشتركة بالتعاون مع نشطاء آخرين لعقد مؤتمراً استثنائياً تحت عنوان " الأطفال تحت الاحتلال" ، والذى سيناقش "جوانب مختلفة من حياة الأطفال في ظل الاحتلال الإسرائيلي" كقضايا الفقر، وتقييد الحركة، والنقص في الكهرباء والمياه ووسائل التعليم، واعتقال الأطفال، والقوانين التمييزية التي تجعل من الصعب جمع شمل العائلات وآثار الحصار المفروض على قطاع غزة".
وأضاف د. حمدونة إن هذا المؤتمر فرصة مهمة لابراز معاناة المعتقلين الفلسطينيين الأطفال التى ترتكب سلطات الاحتلال بحقهم عشرات الانتهاكات كالتعذيب النفسى والجسدى ، واستغلال بنية الطفل الضعيفة ، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحياناً بالكلاب ، واستخدام وسائل غير مشروعة كالخداع والوعود الكاذبة ، والمعاملة القاسية ، والمحاكم الردعية العسكرية والقوانين الجائرة ، والعقابات بالغرامات المالية والعزل الانفرادى واستخدام القوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم , والتفتيشات الاستفزازية .
وقال د. حمدونة أن سلطات الاحتلال تعتقل ما يقارب من 350 طفل فلسطينى ، يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين وبالغين كما تتعامل معهم إدارة السجون .
وأشار أن المعتقلين الأطفال يعانون من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن ، واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين يهود فى كثير من الأحوال ، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال ، بأساليب ممنهجة تهدف لتدمير الطفولة الفلسطينية ، ويلحق بها الكثير من الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية .
ودعا د. حمدونة المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى لمتابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في المعتقلات الاسرائيلية ، وسماع شهاداتهم ، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرئمها بحقهم ، والزامها بالاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات والقرارت الدولية لحمايتهم .