أصدرت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين بياناً صحفياً، اليوم الثلاثاء، ذكرت فيه بأنها قد تابعت وباهتمام شهديد فعاليات مؤتمر المانحين للأونروا الذي عقد في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، يوم الاثنين، بهدف سداد العجز المالي للوكالة والذي قدرته وكالة "الأونروا" بمبلغ 250 مليون دولار.
واعتبرت الهيئة 302 في بيانها بأن نتائج المؤتمر الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والمفوض العام للأونروا كرينبول ورئيس الجمعية العامة لايتشاك والدول الأعضاء قد جاءت "مخزية ومخيبة للآمال"، إذ ما تم جمعه حوالي 50 مليون دولار فقط وهو يساوي في نتائجه مؤتمر روما الذي عقد في 15/3/2018 لسداد عجز الوكالة الذي كان يقدر بمبلغ 446 مليون دولار وتم جمع 100 مليون دولار فقط.
وذكرت الهيئة 302 ان هذا ينذر بالمزيد من قرارات التقشف التي ستتخذها الوكالة في برنامجيْ الصحة والتعليم على وجه الخصوص وسيؤثر على الأوضاع الإنسانية لحوالي 6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة، لاسيما بعد أن ذكر الأمين العام غوتيريش ان "تدابير استثنائية ستتخذها الأونروا لخفض نفقاتها بنحو 92 مليون دولار"، والتي حتماً ستكون على حساب خدمات تقدمها الوكالة في الوقت الحالي في الخدمات والتوظيف، وما أضافه الأمين العام من أن "الفشل في تأمين موارد للأونروا الحاجة اليها ماسة سيترتب عليه مزيد من المصاعب للمجتمعات ومزيد من اليأس للمنطقة ومزيد من انعدام الاستقرار للعالم، وفي ظل ما ذكره لايتشاك، من أنه إذا لم يتأمن المبلغ الناقص (200 مليون دولار) فإن قسماً من المدارس التي تديرها الأونروا قد لا يفتح أبوابه مجدداً في آب."
وأشارت في بيانها إلى أنه إذا كان قد فشل المؤتمر بجمع المبلغ المطلوب، فقد نجح في تعرية المجتمع الدولي وفضحه باستمرار تواطئه وتآمره على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ 70 سنة حتى الآن.
ودعت إلى استنهاض جميع القوى الحية من أبناء الشعب على المستوى الرسمي والسياسي والشعبي والمتضامنين في العالم واعتبار أن ما قبل مؤتمر نيويورك شيء وما بعده شيء آخر، في ظل الحديث عن ما يسمى بصفقة القرن ومحاولات إزالة ملف اللاجئين وحق العودة عن طاولة المفاوضات المرتقبة بين الكيان الإسرائيلي والسلطة، وقد بدا بعد مؤتمر نيويورك أكثر وضوحاً مع المزيد من إستهداف وكالة "الأونروا".