علامات من الفرح اعتلت وجوه الفلسطينيين في قطاع غزة، ، سيما بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية، وفوز الرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة لما يكنونه من حب واحترام منقطع النظيرلتركيا، نظرا لدعمها لقضيتهم ودفاعها عنها، كما يحظى الرئيس أردوغان بشعبية كبيرة في صفوفهم لمواقفه الداعمة لهم والرافضة للاعتداءات الإسرائيلية عليهم.
فقد قدر الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أن "الدور المأمول من الرئيس التركي، لم يكن بمستوى أحاديث حزب العدالة والتنمية ولا شخص السيد أردوغان".
واعتبر ان مسألة الفوز لا تعكس نفسها كثيرا على القضية الفلسطينية، لأن طموحاته الداخلية بشأن تغيير نظام الحكم ومعالجة الأبعاد الاقتصادية التي تسببت بها انخفاض قيمة الليرة التركية هي الأكثر استحواذا على اهتمامه في هذا الوقت، إضافة للاهتمام بالملفات الإقليمية والدولية التي تعزز حضور تركيا في المحافل الدولية".
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أشار الدجني، أن "سياسة تركيا المتمثلة بالخطاب الناعم والداعم والجيد للقضية الفلسطينية، والمتقدم على النظم الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، لم يصل لدرجة طموح الشعب الفلسطيني الذي توقع أن تصر تركيا على شروطها فيما يخص إنهاء حصار قطاع غزة".
وأشار إلى أن المواطن الفلسطيني، "ينتظر من تركيا أردوغان دورا أكبر في الملف الفلسطيني، وخاصة في ملف حصار غزة، ومدينة القدس وما تتعرض له القضية مشاريع تصفية"، معربا عن أمله أن "يحقق أردوغان ما وعد به الشعب الفلسطيني، والقاضي برفع الحصار الظالم عن غزة، ولعب دور بارز في مستقبل القضية الفلسطينية".
الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجه التهنئة عبر الهاتف للرئيس التركي رجب طيب إردوغان ، على فوزه في الانتخابات الرئاسية .
وقال عباس لإردوغان إن دعم تركيا ضروري لقضية الشعب الفلسطيني.
هذا وأجرى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اتصالا بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو وقال إن النتيجة التي حققها حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البرلمانية التركية هي "انتصار للقدس وفلسطين ودرس في الديمقراطية لابد من تدريسه على مستوى العالم".
المواطن عبد الله اكرم قال لوكالة " سما"، " بالنسبة لفوز أردوغان في الانتخابات .. البعض يتساءل ماذا قدم لفلسطين ؟؟ .. وهنا أود أن أذكر بأنه لم يصبح رئيسا" لفلسطين بل أصبح رئيسا" لتركيا فالأجدر بنا أن نتساءل ماذا قدم لتركيا ؟؟ وأعتقد الاجابة لا يمكن انكارها .. فقد استطاع رجب طيب أردوغان النهوض ببلاده في كافة المستويات .. نهضة اقتصادية .. سياسية .. و تكنولوجية .. لتصبح تركيا في عهده من أغنى دول العالم وأكثرها رفاهية .. فهنيئا" لتركيا بمثل هذا القائد الذي يدرك كيف يخدم بلده وأبناء شعبه ..
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى ابراهيم ، عقب على فوز الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، قائلا "تنتخب ونحن ننتحب ونهنئ ونبارك، لا كهرباء لا ماء لا كرامة لا حياة، سلطات تمتهن المواطن في عيشه ومعيشته وتتطاول على القضية وتختطفها وتخطفنا وتحتجزنا رهائن السياسات الخاطئة لأجل مصالح حزبية وحسابات سياسية ملوثة. حالنا بائس وحياتنا ضنك وعزيزنا مهان، ونقول كان بالإمكان أفضل مما كان. يحتفل بَعضُنَا نكاية ببعضنا ولا يعترف بفشله وعجزه وهزيمته وهزيمتنا، والناس تموت من الفاقة والقلة والعوز والجوع والإخفاق والاحباط، ولا أمل سوى الاستمرار في ان ننتحب.
اما الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون في تدوينه عبر شبكة التواصل الاجتماعي، تعقيبا على الانتخابات التركية، دوما نبالغ ونندفع ونتأثر بعاطفة حادة, وعلينا ألا ننفعل كما حدث سابقا, كل الاحترام لتركيا التي تتطور وتزدهر وتمارس ديمقراطية حقيقية وعلمانية حسنة, ولكن الأهم ماذا سيقدم اردوغان لنا?! وما هو حجم الدعم الحقيقي في ظل حصار غزة القاتل؟.
يذكر أن أردوغان حصل على أكثر من 52% من الأصوات، فيما حصل منافسه محرم أنجيه على 31% من الأصوات، أما مرشحة حزب الخير ميرال أكشنار فقد حصلت على 7.5% من الأصوات، وذلك بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات.
وجرت الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن للمرة الأولى في تاريخ تركيا، ومن شأن فوز اردوغان أن يحول البلاد إلى نظام رئاسي تنفيذي يحظى بصلاحيات واسعة النطاق.