احتشد المئات من اللاجئين، اليوم الاثنين، أمام المقر الرئيس للأونروا في مدينة غزة رفضا للإجراءات التي تنوي إدارة المنظمة الأممية اتخاذها لتقليص خدماتها بفعل الأزمة المالية الكبيرة.
وطالب متحدثون باسم هيئات شعبية وقوى وطنية مختلفة، خلال عدة كلمات بضرورة دعم الدول العربية والمانحة للأونروا للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
وعبروا عن رفضهم الكامل لأي قرارات تهدف لتقليص خدمات الأونروا، مشددين على ضرورة حماية برامج التعليم والصحة وغيرها من الخدمات المقدمة للاجئين.
ومن المقرر أن يعقد اليوم في نيويورك مؤتمر للدول المانحة بمشاركة 27 دولة لمحاولة سد العجز المالي الذي يصل إلى 250 مليون دولار في ميزانية الأونروا بعد تجميد المساعدات الأميركية في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتتخوف الأونروا من أنها لن تستطيع في شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب من دفع رواتب موظفيها أو جزء منهم، إلى جانب توقف خدماتها مع بداية العام الدراسي الجديد نهاية شهر أغسطس/ آب المقبل.
من جهته طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي الدول المانحة والممولة بالوفاء بتعهداتها ورفع سقف تبرعاتها المالية لميزانية وكالة الغوث لسد العجز المالي في ميزانيتها وتمكينها من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليص والاستمرار بالمهام المناطة بها.
وحذر أبو هولي في تصريح صحفي له من إخفاق الدول المانحة في معالجة الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث، والذي سيدفع بالمنطقة إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار سيكون من الصعب ضبطها او السيطرة عليها.
ولفت إلى أن المخيمات الفلسطينية قابلة للانفجار في أي لحظة مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، وارتفاع نسبة البطالة والفقر فيها إلى أكثر من 75%.