نصائح لِتكوني أكثر صبراً مع أطفالك

الإثنين 25 يونيو 2018 11:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نصائح لِتكوني أكثر صبراً مع أطفالك



وكالات / سما /

مُتطلبات البيت والعائلة اليومية، العمل، الحياة الاجتماعية وحياتُنا المُتسارعة وما تحْمِله من ضغوطات بالإضافة لِتربية أطفالِنا والمسؤوليّة العظيمة التي تُرافقها كفيلة بِترك أكثرنا صبراً دون أي قُدرة على التحمُّل، قد لا يكون هذا الأمر ذا أهميّة كبيرة إلّا عندما نجِد أنفُسنا فاقِدين للسيطرة على تصرفاتِنا وردّات فِعلِنا حول أطفالِنا...

قد تَصرُخين عِدّة مرّاتٍ ب " هذا يكفي " أو " لِماذا لا يُمكِنُك تنفيذُ ما أقول دون جِدال " وغيرِها لأنّ صَبرَكِ قد نَفد.. لكن هذا لن يحُل الأمر ليس بالنسبة لكِ وبالتأكيد ليس لِأطفالِك..

إليك طُرُقٍ أساسية للبِدء:

١- لا يُمكنك الاعتناء بغيرك إن لم تعتن بنفسك

هل تُعانين من نوبات غضب أطفالِك وسوء طِباعِهم عند شُعورهم بالنعاس؟ وكذلك الحال بالنسبة لنا نحن البالغِين، فالنوم الكافي (٧-٨) ساعات ضروري جِداً لصِحتك الجسديّة والنفسيّة، أحياناً لا نحظى بنوم كافٍ لأسبابٍ غير ضرورية، كمشاهدة التلفاز مثلاً وبهدف الاسترخاء لكن الاسترخاء لا يُعوِّض حاجاتنا للنوم.. السهر لساعات طويلة يقلِل من طاقتِنا، وصبرِنا ومُتعة اليوم التالي.

بالإضافة للنوم أنت بحاجة لوجبات غذائية مُنتظمة، شُرب كمياّت من الماء، الحركة كالمشي أو الرياضة، أو التحدث مع صديقة.. فأنت بحاجة لِكُل هذا لِتكوني قادرة على تعديل مشاعِرك والتحكُّم بها طوال اليوم...

٢- واجهي قِلّة صبرِك

أحياناً لا تكون مُتطلبات أطفالِنا أو تصرفاتهم وحدها ما يُفقِدنا هدوءنا، قد تكون خلافات بينك وبين زوجِك أو مشاكل عائليّة قديمة تركت آثاراً في نفسِك، شُعور دائم بأنك مظلومة وأمور أُخرى تُقلقك، تقبع في عقلِك الباطِن وتترُكك بلا صبر.. من الأسباب الأُخرى المهمّة والتي نعاني منها كثيراً عدم مقدرتنا على التركيز على أطفالِنا فقط.. فعندما نتعامل معهم نتعامل أيضاً مع هواتِفنا، أعمال البيت أو ما تبقى علينا من عمل لم يُنجَز في وقت العمل.. التركيز على شيء واحد في وقت واحد يصنع فرقاً كبيراً.. مهما كان السبب فإدراكك له وحده كفيل بإيقافك مرّة بعد مرّة..

٣- تأكدي من أن تجِدي الأسباب

بعد أن تُدرِكي الأسباب الشخصيّة التي تُقلل من صبرِك، جِدي الأسباب خلف تصرُفات أطفالِك التي تُفقِدُك الصبر، فأحياناً نعلُق في صِراعات قوة مع أطفالنا ولا نُدرك الحاجة خلف تصرفاتهم، قد تكون حاجة للقليل من الاستقلالية، أو المُساعدة والتشجيع، أو الاهتمام.. أحياناً قد يكون الجوع، أو التعب، أو المرض أو الملل سبب التصرفات المُزعِجة وأحياناً قد تحتاجين أنت للتخطيط والتنظيم ٍ أكثر، مثلاً إن كُنت تعانين في الصباح قبل الخروج للمدرسة والعمل، استيقظي قبل أطفالِك ب ١٥ دقيقة لتستعدي، وحضّري جميع الأغراض والملابس في الليلة السابقة..

٤- أعيدي نظرتك لأطفالِك

ذكّري نفسك دائِماً بأن أطفالِك هُم مجرد أطفال، وتصرفاتُهُم هي تصرفات أطفال، لا يقصدون مضايقتك أو إغضابك، على العكس فهُم يُخيفُهم جِداً عدم مقدِرتك على التحكٌّم في المواقف بهدوء، ويُفقِدهُم الشعور بالآمان ثُمَّ يدفعهم لاختبارك أكثر.. إقرأي يومياً مقالة تربويّة أو صفحة من كتاب عن التربيّة لن يحتاج الأمر لأكثر من دقائق، لكنّ التذكير اليومي سيجعلُك أكثر صبراً وتفهُماً.

٥- تمهلّي واخطَ خطوات أطفالِك

نسعى نحن البالغون وخصوصاً الأُمهات لإنجاز مهامِنا ومسؤولياتٍنا وِفقاً لِجداوِلنا وأوقاتنا، لكن هذه الجداول والأوقات لا تعني شيئاً لِأطفالنا.. ففُضولهُم كبير وحاجتهم للتعلُّم وحب الاستكشاف غير محدودة.. قد يتوقف طِفلُكِ لِمراقبة نملة في الطريق بينما تُحاولين أنتِ الوصول الى البيت بأسرع وقت.. تطلُبين منه التحرّك عدة مرّات لكنّه لا يتحرّك.. نصيحتي لك بأن تستغلّي هذه الفُرصة لتُراقبي جمال هذا العالم من حولِك بتفاصيله الصغيرة التي لم نعُد نراها.. لا تقفي فقط وتنتظري.. بل شاركي طفلك اهتمامه لخمس دقائق.. أو أخرجي من البيت قبل الوقت المُحدد لِتُعطيه وقته، فخمس دقائق لن تُغيِّر كثيرا على برنامجك لكنّها ستعني الكثير لِطِفلك.. وقد تتفاجئين في سُرعة استجابة طِفلك عندما تُقررين التحرُّك..

٦- أُطلبي المُساعدة عند الحاجة

عندما تجِدين نفسك في موقِفٍ صعب وأصبحت مسؤولياتُك تفوق قُدرتك، لا بأس في أن تطلُبي المُساعدة، من زوجك، من عائلتك أو من شخصٍ مُختص.. كالمُساعدة في أعمال البيت، والاهتمام بالأطفال أو حتى مُرشِدٌ مُختصٌ في التربية.. قد يكون هذا سبباً في تغيير حياتك.