ان تجولت في تفاصيل القطاع ستجد قصصا غريبة من حيث النوع والكيف ، ففي شمال قطاع غزة حوّل الشاب الثلاثيني عبد الفتاح عسلية، هواية تربية الأفاعي إلى مهنة، ليتعامل بذلك مع أكثر المخلوقات خطورة في قطاع غزة وتصبح صديقته الحميمة، ويستعين به الأطباء ورجال الدفاع المدني في قطاع غزة في التعرف على الأفاعي ولدغاتها التي يصاب بها المواطنون.
وكالة " سما " الاخبارية التقت مربي وصائد ىالافاعي في منزله ، المتواجد فيه اخطر انواع الأفاعي السامة وغير السامة ومنها العربيد الاسود وأفاعي فلسطين ، كذلك أفعى (البقلوية) الغير السامة وأفعى (الزتون والفيران والزواحف وغيرها) التي يحتفظ بها داخل بيته، والغريب ان من يشاركه تربية الافاعي اطفاله الصغار وزوجته.
يقول الشاب عسلية " لسما" “ينتشر في فلسطين حوالي 28 نوعاً من الأفاعي السامة وغير السامة، حيث انقرض أكثر من نصف هذه الأفاعي نتيجة الزحف العمراني والكثافة السكانية، أنا أقتني 15 نوعاً من هذه الأفاعي داخل منزلي وأجد صعوبة في الحصول على البعض منها”.
وللتفريق بين الأفاعي السامة اوضح عسلية ، " لا يمكن التمييز بين الأفاعي إلا بعد امساكها أو مشاهدتها عن قرب، لكن يمكن أن يُستدل على الأفاعى السامة أحياناً بشكل رأسها المثلث مع العلم أن هناك أفاعٍ ذات رأس بيضاوي وهي شديدة السمية مثل "الأسود الخبيث” فهو ينتشر بكثرة في مناطق الضفة ، ولأن أبرز الأفاعي التي تنتشر في فلسطين المحتلة هي أفعى فلسطين السامة يمكن أن تُعرف بالتموجات المرسومة على ظهرها وهي تشبه حرف W ورأسها كشكل المثلث".
الشاب عسلية "اصبح لديه خبرة بأنواع الافاعي الموجودة في فلسطين السامة وغير السامة، اماكن تواجدها واكلها المفضل واسمائها الشعبية واستطاع تحديد البيئة التي تعيش فيها، والذي يتمنى ان يتم تصدير هذه الانواع من الافاعي التي اقتناها الى أي دولة يمكنها الاستفادة من سمومها من أجل الحصول على المصل المضاد لعلاج الكثير من الحالات التى تتعرض للدغ.