نددت اللجان الشعبية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان مركزي صدر من رام الله ظهر اليوم الخميس بإقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على افتتاح مركز لشرطة الاحتلال في البلدة القديمة من مدينة الخليل في الضفة الغربية ، وسط مراسم احتفالية جرت على مقربة من الحرم الإبراهيمي الشريف ، بحضور ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، ومفتش عام الشرطة الإسرائيلية روني الشيخ.
واعتبرت اللجان الشعبية الفلسطينية على لسان امينها العام المهندس عزمي الشيوخي ، أن افتتاح هذا المركز، خطوة تهويدية خطيرة واستفزازية وتأتي في سياق العدوان المتواصل والمتصاعد على البلدة القديمة وحلقة من حلقات محاولات تهويدها بشتى الوسائل والأساليب الاحتلالية .
وقال الشيوخي ان مدينة الخليل منكوبة بالاستيطان وبالاعتداءات الاحتلالية وخصوصا في الحرم الإبراهيمي الشريف ومحيطه بإجراءات استيطانية وتهويدية غير مسبوقة .
وأضاف أن وتيرة برامج الاسرلة والاستيطان والتهويد الاحتلالية في قلب الخليل وبلدتها العتيقة وفي الحرم الإبراهيمي ومحيطه متصاعدة بشكل غير مسبوق .
وحمل، الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاستفزاز المقصود للمواطنين الفلسطينيين في مدينة خليل الرحمن من خلال افتتاح مركز لشرطة الاحتلال في قلب المدينة ، وقال إن هذه الخطوة تعتبر تصعيدا خطيرا وتوتيرا للأوضاع الميدانية ، وجزءا لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الرامية الى تفريغ قلب الخليل من محتواها السكاني العربي ولتهجير المواطنين الفلسطينيين قسرا من البلدة القديمة، من أجل السيطرة عليها بالكامل لصالح المستوطنين، مستخفة حكومة نتنياهو بشكل ممنهج بالشرعية الدولية وقراراتها، وهو ما أكده ما يسمى وزير الامن الداخلي أردان خلال حضوره مراسم افتتاح مركز الشرطة الاحتلالية في الخليل ، وقال: إن "هذه الخطوة تعتبر تكريسا وتعميقا للسيطرة الاسرائيلية الاحتلالية والاستيطانية الاستعمارية على البلدة القديمة بالخليل مؤكدا الشيوخي ان الخليل ستبقى كما القدس فلسطينية عربية ومنددا بكافة القرارات والإجراءات الاستيطانية والتهويدية ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للحرم الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك
