طمأن قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء تمير هايمن، أن بلاده "تعيش في أكثر الفترة من الأمان في التاريخ".
وتطرق هايمن في مؤتمر مغلق لوزراء الأمن الداخلي من بعض دول العالم، إلى الطائرات الورقية الحارقة، التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة، صوب الحقول الإسرائيلية القريبة على الحدود، مشيرا إلى أن ذلك "يبدو وكأنه رومانسي مقتبس عن فيلم ماري بوبينز، طفل يطلق طائرة ورقية، ولكن الحقيقة مختلفة تماما، هذه هجمات إرهابية بعبوات ناسفة، تهدف للمس بإسرائيل".
وقال هايمن إن "الإرهاب" انخفض بصورة ملموسة في السنوات الأخيرة، خصوصا بسبب الحرب الناجحة على داعش، مضيفا "غالبية التنظيم اختفى من سوريا". وحذّر تمير هايمن من أن "داعش لم يغيّر أجندته، إنه ينتظر التلويح براياته مرة أخرى، إنه يحاول الاندماج في سوريا، وطأطأة الرأس إلى حين مرور هذه الموجة".
ويعتبر المؤتمر المغلّق، أول ظهور علني لهايمن، منذ أن تسّلم منصبه الجديد قبل 3 أشهر.
واتهم هايمن إيران بالعمل على إقامة قوة تطلق الصواريخ، وتهدد إسرائيل من هضبة الجولان، "بالرغم من فشلها في هذا المجال الشهر الماضي".
وأوضح هايمن "حقيقة أنهم نجحوا بإطلاق الصواريخ، ودفعوا إسرائيل لفتح الملاجئ، يُعتبر في نظرهم انجاز كبير، بالرغم من أن الحديث يدور عن فشل ذريع".
وعرض هايمن خلال المؤتمر خريطة تظهر "التموضع العسكري الإيراني" في سوريا، وقال "لم ينتبه أحد للتوسع الإقليمي الذي أحدثته إيران في الشرق الأوسط، لأن العالم كان مشغولا بالحرب على داعش في سوريا، وبالاتفاق النووي مع طهران، الذي شدد على أمور نووية فقط، دون التطرق لأمور أخرى كالنفوذ والتوسّع".
وشدد هايمن على أن الإيرانيين يعملون في "المناطق المركزية" في سوريا، متابعا "تستطيعون الاعتقاد بأنهم يفعلون ذلك من منطلق مساعدتهم لنظام الأسد، أو لمحاربة الإرهاب، حسنًا، استعدوا للمفاجئة: في كل هذه المناطق على الخريطة، لا يوجد حرب منذ أسبوعين".
وخاطب القائد العسكري طهران قائلا "لا يوجد تهديد حقيقي على الرئيس الأسد، اذهبوا إلى البيت، غالبية الإرهابيين قد تلاشوا، إذن لماذا ستبقون هناك؟".