هددت قيادات حوثية باللجوء لتنفيذ الخطوات التي تخشاها الدول الكبرى في حال مضى التحالف السعودي في خطة الهجوم على ميناء الحديدة الذي يعد الشريان الرئيسي لدخول الغذاء والدواء لأكثر من 20 مليون يمني.
وقال حسين العزي عضو المكتب السياسي للحوثيين ونائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر “تجنبنا الكثير من الخيارات المزلزلة والتزمنا ضبط النفس طويلا لاعتبارات إنسانية وسياسية نابعة من حرصنا على إبقاء فرص السلام قائمة ومفتوحة” وأضاف أنه “طالما وقد شطبوا كل الاعتبارات واختاروا خطوط اللاعودة فلا ضير وليفعلوها عهداً علينا لنرفعن رأس كل يمني ووعداً بقوة الله لتضيقن عليهم الأرض بما رحبت”.
من جانبه قال رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي في تغريدة رصدها في صفحته بموقع تويتر إن ” أي تصعيد أو تهديد لميناء الحديدة تتحمل مسؤوليته الكاملة الولايات المتحدة الأمريكية ولا نعد أي مغامرة من هذا القبيل إلا بالفشل والهزيمة بإذن الله”.
وأضاف ” نرحب بالدعوات المتكررة بشأن إيقاف التصعيد بجبهة الساحل، ولكن إذا استمروا بالتصعيد فرجالاليمن يعرفون كيف يواجهونهم ويلقنوهم الدروس، وأي تصعيد لا يخفينا كيفما كان”.
ويرجح بشكل كبير أن الخيارات التي تحدث عنها القيادي العزي تتعلق باستهداف السفن التجارية التابعة للتحالف وقطع خطوط الإمداد، والتي لوح بها بشكل صريح خلال الفترة السابقة كل من زعيم انصار الله عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس الأعلى صالح الصماد الذي اغتاله التحالف في أبريل الماضي، اللذين أكدا أن قطع خطوط الملاحة سيكون الخيار الأخير في حال انعدمت الحلول الأخرى ووصل الحل السياسي إلى طريق مسدود.
ويعد قطع خطوط الملاحة أكثر ما يخيف الدول الكبرى خصوصاً الدول الأوروبية التي تحصل على معظم امداداتها من النفط عبر البحر الأحمر وتنطلق في تحركاتها انطلاقاً من هذه المخاوف لكنها تضع عنوان الخشية من الكارثة الإنسانية في اليمن عنواناً لتلك التحركات، فيما تمر أكثر من ثلث التجارة العالمية عبر البحر الأحمر أيضاً.